إلى عارف آغة القلعة

خريف 1936

حضرة المواطن الكريم الحكيم عارف آغة القلعة المحترم،
تلقيت رسالتك رقم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1936 فأثنيت على روحك المتوثبة التي دعت بك للاتصال من تلقاء نفسك بالحركة القومية وتعرّف حقيقة غاياتها ومراميها بعد أن اقتنعت بصواب ما وردك منها.
إننا نرحب بك أجمل ترحيب ونأمل أن نراك في أقرب وقت مشتركاً بالعمل معنا بصورة نظامية ـ كما أني أمدح الطريقة التي اتبعتها في شأن ما غمض عليك من أمر الحزب وذلك باستجلاء الأمور من مراجعها دون أن تأخذ بأقوال المغرضين.
وجواباً عن سؤاليك بشأن موقف الحزب من المعاهدة الفرنسية ـ السوريّة ومن القضيّة العربيّة فقد أوعزت إلى المراجع المختصة في الحزب بأن ترسل إليكم ما يوضح هذه الأمور.
وفي الختام أكرر أملي بأن يكون للأمة ولقضيتها فائدة عملية من عملكم ومواهبكم.
لتحيى سورية، ودمتم للجهاد.

 

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.