إلى جورج بندقي

28/11/1939

الرفيق جورج بندقي،
أريد، قبل كل كلام آخر، أن أهنئك على تنفيذ فكرة العدد التذكاري لنشوء الحزب السوري القومي ولانكشاف أمره وبدء جهاده. فلقد كان عدداً ممتازاً، ومع أني لم أتمكن من كتابة شيء جديد له، فإن القديم الذي نشر فيه هو جديد على معظم القُراء في المهجر وإطلاعهم عليه ضروري. ومما لا شك فيه أن صدور هذا العدد كان عملاً إذاعياً كبيراً وخطوة جريئة تقتل كل خوف ووجل. وإني أطلب إرسال نحو عشرين نسخة منه إليّ ليصير توزيعه هنا، والنسخ التي وردت قد نفدت كلها. إني أنتظر جواب مجلس إدارة سورية الجديدة لأصدر تعليمات رسمية باعتبار الجريدة شبه رسمية، وفرض اشتراكها على كل قومي.
لم أستحسن نشر صورتي رفعت زنتوت وفؤاد خوري، لأن الأول شخص لا قيمة له وهو لعب دوراً احتيالياً في بدء أمر الحزب ليشتهر وطرده الحزب من صفوفه والتحق فيما بعد بدائرة الأمن العام ليخدمها، والثاني موجود في نيويورك وكان حافظاً لبطاقات الحزب وهو لا يزال على إخلاصه ولكنه ليس ذا شأن.
وكان يجب نشر صورة رئيس مجلس العمد [نعمة ثابت] في الوسط لأنه أهم شخصية حزبية سياسية بين الأركان، وهو وفخري معلوف أبرز وأقوى الشخصيات الحزبية بعد الزعيم من حيث كمال الفكرة الفلسفية وبُعد النظر السياسي، ويأتي قريباً منهما جورج عبد المسيح ومأمون أياس ومعروف صعب. ثم هنالك سيدات هن:
السيدة الرفيقة نجلا معتوق حداد، والآنسة جمال ناصيف، والآنسة كمال معلوف، والمرحومة السيدة حرية أرسلان، والسيدة أدال صعب، فإذا أمكن الاستحصال على صور هؤلاء كان حسناً.
جمال صفدي: إن هذا الشخص خطر جداً، ويمكن أن يسبب أضراراً كبيرة للعمل في المستقبل. فهو ليّن جداً وخدوم حتى يتمكن مما يريد فينقلب.
مصون عابدين: أعطه عنواني إلى: Superi 2951 – Buenos Aires.
ولا بأس من نشر أهم الأخبار التي يرسلها والتي لا تكون مجرّد دعاوة فارغة.
العدد 40: حصل غلط فظيع في الصفحة الأولى، وهو عدم الانتباه إلى وجوب نشر تصريح المسؤول الإداري لفرع دمشق تحت كلام الزعيم، وهذا التصريح موجود في الصفحة الأولى من العدد 32.
ولم أرَ وجوباً لزيادة الإيضاح لأني رأيت الكلام واضحاً من نفسه، فأنا تركت بقية الورقة بياضاً لأقيم الدليل على أنّ الكلام يأتي. وليس هنالك أية علاقة بين تصريح المسؤول السوري القومي وتصريحات الخونة. فتصريح الأول يتعلق بموقف الحزب في هذه الظروف وهو منشور في رسالة الوطن في العدد 32، وكان يجب أن ينشر مع كلام الزعيم.
منشور المكسيك: إن رسالة المكسيك حسنة، إلا أن منشور المنفذية هناك ضعيف، فأطلب منك إحالة التصريحات السياسية التي تردك من مراجع حزبية فرعية إليّ للنظر فيها قبل نشرها، إلا من أصرّح لك بوجوب نشر إذاعاته، وباستثناء المراجع العليا التي تملك صلاحيات النشر كمجلس العمد والمجلس الأعلى والعمد أنفسهم والمكتب السياسي ومكتب عبر الحدود. وسأخابر منفّذ المكسيك في أمر منشوره.
سأكتب للمجلس الأعلى مطولاً في عدة أمور. لتحيى سورية.
أنا في بوينُس آيرس منذ الأسبوع الماضي.

المزيد في هذا القسم: « إلى خالد أديب إلى جورج بندقي »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.