المجلة،
بيروت،
المجلد 8،
العدد 3،
1/5/1933
في الوطن:
لم تتقدم مسألة المعاهدة مع «الجمهورية السورية» في دمشق قيد شعرة. أما حكومة الجمهورية المذكورة فقد حدث فيها تغيُّر مهم. فقد استقال من الوزارة الوزيران ا للذان يمثّلان «الكتلة الوطنية» في الحكومة وهما جميل بك مردم بك ومظهر بك رسلان. وعلى أثر استقالتهما اجتمعت «الكتلة الوطنية» وأصدرت بياناً ذكرت فيه أنّ مسألة الوحدة كانت من أهم العوامل على تراخي المفاوضات من جانب الوطنيين. ولكن الأمة لا تزال تجهل تمام الجهل حقيقة سير المفاوضات، فالتصريحات العامة التي يدلي بها بعض ذوي الشأن بين حين وآخر لا تذكر شيئاً عما جرى أو يجري بين المتفاوضين.
وقد بقي رئيس الوزارة حقي بك العظم في منصبه وتمكن من إعادة الوزارة بإدخال سليم بك جنبرت في وزارة المعارف ويحيــي بك الأطه لي في الزراعة والتجارة وسليمان الجوخدار في العدلية وشاكر بك نعمت في المالية.
أما في «الجمهورية اللبنانية» فلم يحدث شيء جديد سوى عزم السلطة والحكومة على إعادة المجلس اللبناني واستعداد المرشحين للحصول على أصوات إنتخابية.
وأما في فلسطين فالجو مكفره بسبب قدوم ألوف المهاجرين اليهود من ألمانية الذين سينضمون إلى بقية اليهود العاملين على تحويل الوطن السوري إلى وطن يهودي. وسيكون لقدوم هذه الألوف تأثير كبير على حالة فلسطين السياسية والاقتصادية.