الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 1، 1/8/1940
شاءت «الجامعة المارونية»، المتسترة باسم «الجامعة اللبنانية» حيناً، و«الجامعة الوطنية اللبنانية» حيناً آخر، أن تفضح مكائدها وتهتك سترها بيدها، فلجأت إلى إصدار إذاعة في الصحف تتهم فيها «الجمعية السورية الثقافية» بمزاحمة تلك الجامعة على تمثيل رواية «في سبيل التاج»، ظانة أنّ كثرة الضجيج تعطل قيمة الحقيقة. أما الحقيقة فهي أنّ فئة من الشبان الذين عزموا على تأسيس «الجمعية السورية الثقافية» كانت قد باشرت التمرّن على تمثيل رواية «في سبيل التاج» التي كانت نسخها الوحيدة الموجودة في الأرجنتين في يدها، منذ خمسة أشهر، أي منذ أواسط شهر مارس/آذار الماضي، وأدخلت معها بعض محبي التمثيل من خارجها أمثال الشاب زكي قنصل، فشاع أمر إقدام هذه الفئة على هذا العمل. وما كاد يتصل الخبر بجماعة «الجامعة المارونية» ولسان حالها السيد رشيد رستم، حتى هبت تبحث عن نسخة من هذه الرواية لتزاحم فئة الشباب المذكورة. ويوجد شهود على أنه حين كان السيد رشيد رستم وبعض أفراد الجامعة المارونية يبحثون عن الرواية، كان تمرّن الشباب جارٍ بكل انتظام بإدارة السيد وانس بورساليان، ويوجد شهود أيضاً على أنّ السيد رستم أخذ يسعى حتى مع بعض أفراد «الجمعية السورية الثقافية» ليستحصل منهم على نسخة منها، ولكنه على ما يظهر قد حصل على هذه النسخة بعد خروج المدعو زكي قنصل من التمثيل، وكان قد استبقى نسخة الرواية عنده بحجة نسخ بعض الأدوار وتشكيلها! ويوجد شهود أيضاً على أنّ «الجامعة المارونية» المتسترة باسم «الجامعة اللبنانية» لم تعمد إلى الإعلان عن عزمها على [تمثيل] رواية «في سبيل التاج» إلا بعد أن أخذ مندوبو «الجمعية السورية الثقافية» يطوفون على المصانع والمتاجر لجمع الإعلانات لبرنامج الرواية التي أصبحت جاهزة للتمثيل.
أما كلمة هذه «الجامعة المارونية» التي نشرتها في السادس من الشهر الجاري في السلام وفي الاتحاد اللبناني، على ما بلغنا، وحاولت فيها إلصاق فضيحتها هي نفسها بــ«الجمعية السورية الثقافية» فقد جاءت بعد ظهور فضيحتها بالفعل في رسالة مراسل «سورية الجديدة» الصادرة في البرازيل، عن العمل الشائن الذي أقدمت عليه «الجامعة المارونية». وعدد «سورية الجديدة» الصادر في 27 يوليو/تموز، ورد منه عدد وافر من النسخ ووُزِّع في بوينس آيرس في 30 يوليو/تموز الماضي، وقرأه جمهور في المؤسسات السورية هنا كالنادي الحمصي وغيره. إذن، تكون «الجامعة المارونية» قد لجأت إلى هذه الحيلة لتحوِّل فضيحتها عن نفسها وتلصقها بغيرها. وهذه فضيحة جديدة تضيفها «الجامعة المارونية» على سلسلة فضائحها!
الإدارة