الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 5، 1/10/1940
إنّ المبادىء السورية القومية صارت معروفة من الجميع لكثرة تحدث الناس عنها، ولكثرة ما توزع بين الجماهير من المنشورات والصحف التي بحثت هذه القضية.
ولكن بعض الصحف القومية، أو شبه القومية، تنشر أحياناً أشياء يُشتمّ منها نزعة إلى بعض الدول الأجنبية مما أدى إلى التباس وتشويش في الرأي العام حتى عند كثير من القوميين أنفسهم. فحرصاً على سلامة الفكرة القومية الصحيحة والخطط التي رسمها الزعيم، نعلن أنّ هذه النزعات المتعددة ليست من مبادىء القوميين ولا الحزب مسؤولاً عنها، وكل ما يقال عنها إنها أفكار تجول في رؤوس الذين كتبوها فقط، وهم وحدهم يحملون تبعتها.
السوريون القوميون لا يعترفون في قضيتهم على شيء غير سوري مهما كان. والذين يقولون غير ذلك ينطقون بلسان أنفسهم لا بلسان الحزب، فليأخذ الجميع علماً بذلك.
إنّ سياسة الحزب السوري القومي هي سياسة سوريّة قومية لا تخضع لغير المبدأ الثامن من مبادئه الأساسية القائل: مصلحة سورية فوق كل مصلحة.
بناءً عليه تكون سياسته لا فاشستية ولا نازية ولا «ديموقراطية» ولا شيوعية ولا بلشفية. إنها سوريّة قومية.
فكل ما يُشتمّ منه رائحة الدعاية لإحدى الدول التي لم تعترف بدولتنا القومية ولا تعهدت باحترام حق أمتنا يكون خارجاً على العقيدة القومية الصحيحة وعلى اتجاه الحركة السورية القومية.