إلى وليم بحليس


9/1/1941


رفيقي العزيز وليم بحليس،
بعد كتابي الأخير إليك الذي أرسلته بالطيارة منذ بضعة أيام، وردني كتاب من سان باولو أنّ فؤاد وتوفيق بندقي قد قبلا بالحل الذي قررته، وأن يتخليا عن شراكتهما غير مطالبين بشيء غير عائدات الاشتراكات المتأخرة حتى سنة 1940، آخرها.
ووردني أيضاً كتاب منهما بهذا القبول، وأخبراني أنه بما أنّ اللجنة في سان باولو لم تتمكن في مدة بضعة أيام من إيجاد من يقوم بمسؤولية التحرير، فضلاً عن إيجاد شخص برازيلي المولد، صحافي مسجل اسمه في نقابة صحافة برازيلية، لتحويل امتياز الجريدة إليه فقد توقفت سورية الجديدة عن الصدور ابتداءً من أول سنة 1941.
فإذا أمكنك الانتقال بسرعة إلى سان باولو لتدبير الأمور هناك فافعل. وأرسل أنت والرفيق إبراهيم [طنوس] مقالاتكما إلى أخي إدوار، وأنا أرسل من هنا ما يلزم لتأمين صدور الجريدة.
تبقى هنالك مسألة الرفيق جورج بندقي، فإنّ السيدين فؤاد وتوفيق يضغطان عليه لينسحب هو أيضاً ويتضامن معهما، وهكذا تظهر لنا عقدة صعبة الحل وهو وجود الصحافي البرازيلي المولد الذي يمكننا تحويل الامتياز إلى اسمه.
وقد كتبت إلى الرفيق جورج أطلب منه إيضاح موقفه، وإذا كان يتمكن من إبقاء الامتياز باسمه سراً، وسأرى ما يكون جوابه.
أكتب هذا على عجل. وسأكتب إليك مسهباً بعد ورود جوابك.
يظهر أنّ السيدين بندقي يريدان القيام بلعبة جديدة بواسطة ابن عمهما جورج. لتحيى سورية .

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.