بوينس آيرس، 1/5/1941
عزيزي الشيخ نعمان ضو،
كان لتهنئتك إياي بزواجي واشتراك عائلتك الكريمة في هذا الشعور الشريف أجمل وقع في نفسي ونفس قرينتي، التي أبدت لي في عدة مناسبات سرورها وتقديرها لروحيتك القومية وجهادك حسن بلائك وصدق قوميتك وعزيمتك.
إنك وعائلتك تحفظون روح العادات السورية الجيدة، وفي هذه البلاد قد ضاعت الأصول عند الكثير من السوريين الذين لم يعودوا يعرفون غير أصل واحد: المادة.
وقد جاءت هديتك اللطيفة معززة لشعورك وشعور عائلتك، فسررنا كثيراً بها.
والحق أني أود كثيراً أن تجمع بيننا الظروف، وهي لا بدّ فاعلة، ولكن لا أدري متى يكون ذلك. في نيتي أن أقوم برحلة، وحدي، إلى كوردبة وسانتياغو وتوكومان لتفقّد شؤون الحركة فيها، في أواخر هذا الشهر. أما الرحلة إلى سان خوان فتبدو وتغيب، نظراً لبعد المسافة وعدم وجود الظروف المناسبة من تهيئة الجو هناك، ووجود من يهتم بأمر الحركة القومية غيرك ونفر قليل. وسنرى.
تشترك معي قرينتي بإهدائك والعائلة السلام، وأحسن [...]. ولتحيى سورية .
بعد: نحن بحاجة إلى خادمة نشيطة ونظيفة ومجتهدة، ولها من الذكاء المقدار الكافي لتتعلم طريقة البيت، ويجب أن تكون قادرة على الطبخ، وهنا تتعلم الطبخ السوري. فإذا وجدت عندكم فتاة أو امرأة تقصد العمل وعندها مبدأ المحافظة على السلوك والأمانة فخابرني.