إلى وليم بحليس

5/5/1941


رفيقي العزيز وليم بحليس،
تسلّمت هذا الصباح كتابك المؤرخ في 3 مايو/أيار الجاري، وتسلمت أيضاً نسخة العدد 111 من سورية الجديدة وكان سروري بالاثنين كبيراً.
الرابطة: أوافق على المقال1 المثبت في الصفحة الخامسة في صدد هذه الحمعية الوهمية. بعد هذا المقال والوثيقة القاطعة الموردة معه يمكن الوصول إلى هدنة، دائماً على شرط أنّ كلمتنا هي الأخيرة وإلا فلا هدنة حتى يعلو الحق ويسقط الباطل. فإذا عادت جريدة الرابطة إلى نشر شيء يستحق جواباً ضمن توجيهاتي السابقة وجاءك أحد يطلب توقيف ملاحقة المسألة فقل له هكذا: «إني قد أوضحت الحقائق التي أعتقد أنّ للرأي العام حقاً في الاطلاع عليها. والآن أنا لا أرغب في أكثر من ذلك. ولكن الرابطة لا تزال تكابر وقد نشرت أخيراً ما رأيت ضرورياً دحضه فأرسلت الدحض إلى المطبعة وسيظهر. فإذا وقفت الرابطة عند هذا الحد فأنا أيضاً أقف».
سورية الجديدة: إني لم أجعل الإشارة إلى إمكان تحويل الاشتراكات إلى الزوبعة إذا اضطرت الجريدة للتوقف شرطاً لتوجيه كتاب إلى المشتركين يستحثهم على الدفع. فيمكن وضع مثل هذا بدون الإشارة المذكورة. وأنا لا أقول بوجوب وضعه في الحال، ولكن أعطيتك فكرة مخاطبة المشتركين بواسطة كتاب يطبع وحده ويوزع على المتأخرين منهم. وإني أترك لك اختيار الفرصة أو واسطة أخرى للاتصال بالمشتركين. ولكني أقول إنّ الاتصال بهم ضروري. ويكون في مصلحة القضية أن تعدل الحكومة عن تصميمها بشأن الصحف الأجنبية. ولكن إذا لم تعدل، فما قولك بالنظر في إمكان نقل ماكنة الصب إلى الأرجنتين وانتقالك أنت إلى هنا، فتكون قريباً مني ومفيداً جداً في الأعمال القومية العديدة التي تنتظر أيدي وأدمغة عاملة؟
المنشور: فعلت حسناً بإثبات المنشور فهو في محله.
الأمين معلوف: وردني منه كتاب طويل بالبريد الجوي يقول فيه إنه قرر إرسال مقال كل أسبوع إلى سورية الجديدة، وإنه سيكتب للزوبعة أيضاً. وحتى الآن لم أتسلم شيئاً. وكتابه وارد منذ أيام قليلة. وقد لاحظت أنه قد ضربت الرقابة على المراسلات الخصوصية في الولايات المتحدة، فالغلاف مفضوض ثم ملصق بورقة المراقبة.
ويجب أن لا يغيب عن الذهن أنّ الأمين معلوف قد تسلم وظيفة جديدة، وعنده أعمال كثيرة جديدة، وأنه قد يتأخر في كتاباته. فلا بأس.
الرفيقان فؤاد وتوفيق بندقي: «خصوصاً الأول»، يغاران من انتظام سير الجريدة وزيادة معنوياتها وقوة مقالاتها في عهدها الجديد. وهما كانا يظنان أنه إذا رفعا أيديهما منها فهي صائرة إلى الاضمحلال فيعودان لإصدارها باسمهما أو باسم أحدهما الخاص. وهذه فكرة قديمة موجودة معهما وقد ظنا أنّ الفرصة سنحت بتحقيقها على حساب الحزب السوري القومي. ولكن يجب إصلاحهما ومعالجتهما بطريقة دائمة والضرب دائماً على وتر وجوب كونهما عضوين نظاميين وقدوة في رفع شأن المنظمة للآخرين.
كتاب إلى الرفيق [إبراهيم] طنوس: وردني في بريد سابق كتاب بالبريد العادي موجه منك إلى الرفيق طنوس، ثم وردني كتاب من الرفيق طنوس ومعه كتاب من الرفيق حنا بك يقول طنوس إنه وصل إليه. فقدّرت أنّ الإرسال قد يكون صادراً منك، وأنك وضعت كتاب [نقولا] حنا بك في غلاف طنوس ووضعت كتابك إلى طنوس في غلاف مرسل إليّ. فإذا شئت الحصول على كتابك أو أن أرسله إلى طنوس فأخبرني.
تأخرت كتابتي إلى مينس ولكني كتبت في أواسط الأسبوع الماضي إلى المنفّذ وإلى المذياع العام الناموس العام طنوس.
تعليمات: إذا كانت أصول مقالة الرفيق [نجيب] العسراوي1 في صدد «المؤتمر العربي» المنشورة في عدد 110 موجودة عندك فارسلها إليّ. وإذا وردتك مقالات من هذا النوع بدون توقيعه الصريح فابق النسخة الخطية وارسلها إليّ. واحفظ أصول جميع الكتابات التي قد تصبح في المستقبل وثائق وشهادات.
وكان يجب على الإدارة السابقة أن تحفظ أصل مقالة(1) لخالد أديب نشرتها سورية الجديدة له بتوقيع «رفيق القارىء»، وكان ذلك في أواسط السنة الماضية والمقال منشور في آخر الصفحة الأولى.
لا تبخل بالأخبار والمعلومات عن الحركات والأقوال في الأوساط في سان باولو.
سلامي لك وللعائلة والرفقاء. ولتحيى سورية .
بعد: ورد غلط كبير في المقال 11 من «جنون الخلود» فقد حذفت بضعة أسطر واختلّ المعنى. وذلك في العامود الثالث في الفقرة التي أولها: «ومع أنّ الخوري اقتبس، الخ». فبعد القول «فلا أوزان ولا قوافي ولا روي تحول دون إفصاح الكاتب عن كيفية المحاربة بسعف النخل وأغصان الزيتون»، يجب إثبات بقية الجملة وهي «والمحاربة بالسلام وعن النتيجة العملية لهذه المحاربة!» ثم تأتي فقرة جديدة أولها «لقد حارب السوريون حروباً غير قليلة بالبنادق، الخ». وإثبات هذا الكلام ضروري ليصير معنى للقول «فكيف ينكر عليهم «القروي» حروبهم، الخ».
فيجب الإشارة في العدد القادم إلى وقوع هذا الغلط وإعادة نشر الفقرتين كاملتين لكي لا يضيع المعنى.
ووقع أيضاً غلط في «كيف قتل الشهبندر» وذلك في اسم عفيف الصلح فقد روى عفيف الصالح وهذا غلط فيجب الإشارة إلى ذلك وتصحيح الاسم في العدد القادم.
أرسل إليّ بعض أعداد الرسائل لأراها وأعرف شكلها.
ورقة تبليغ
19/5/1941
مطلوب من الرفقاء الواردة أسماؤهم أدناه أن يثبتوا تبلّغهم تعيينهم لوظائف هيئة مديرية توكومان بوضع إمضاءاتهم أمام أسمائهم.
لوظيفة مدير: الرفيق جميل نعمة.
لوظيفة ناموس: الرفيق جبران قندلفت.
لوظيفة محاسب: الرفيق ملحم ملحم.
لوظيفة مذيع: الرفيق إسكندر مسوح.

 

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.