إلى وليم بحليس


2/6/1941


رفيقي العزيز وليم بحليس،
غبت عن بوينس آيرس مدة نحو 25 يوماً زرت فيها فروع الداخلية. وقد عدت صباح اليوم وتسلمت كتابك الأخير المؤرخ في 31 مايو/أيار المنصرم الذي ورد هذا الصباح. وكنت قد تسلمت كتابك السابق، المؤرخ في 15 مايو/أيار، وأنا في الداخلية.
بعد أن أفرغ من الشؤون الكتابية والإدارية المستعجلة، هنا، سأهتم بأمر الرابطة الذي لا لزوم لاهتمامك به بعد الآن. وسأهتم بأمر إعطاء وكالة للرفيق غالب [صفدي] ليتسلم الأوراق التي سرقها جميل الصفدي.
بلِّغ محمد سعيد أنّ كتابه لم يصل إليّ وقد يكون الأفضل أن يرسل كتبه بواسطتك أو بهذا الاسم والعنوان:
Diario Azzaubaha
Azzaim
Monte, 1405
Buenos Aires
Argentina
مسألة سورية الجديدة: إني لا أتعجب من موقف اللامبالاة الذي يقفه الرفيقان فؤاد وتوفيق بندقي. فهما، ولا شك، ينتظران خيبة الإدارة الجديدة. وحتى الآن لم يجيبا شيئاً على كتابي إليهما الذي لم يأتِ، على ما يظهر، مصاقباً لأفكارهما وتقديرهما.
كنت قد ذكرت لك وجوب الاتصال بالمشتركين المتأخرين بكتاب تطبعه وتوزعه عليهم ضمن غلاف. وتذكر في هذا الكتاب أهمية الجريدة واعتمادها على شرف المشتركين الذين يقدّرون عملها. ويجب تأييد مثل هذا الكتاب بكتب خصوصية ترسلها إلى من تعرف شيئاً عنهم.
وإني أرى وجوب هزّ السيدين فؤاد وتوفيق بندقي لكيلا يعاملا الجريدة كما يعاملان غيرها، وأن لا يتبجحا كثيراً بما «أنفقاه» عليها الذي ليس شيئاً سوى ثمن الورق، والطباعة لا تكلفهما ما تكلف صاحب الجريدة الذي لا مطبعة عنده.
هنا قبض الرفيق جبران مسوح 85 ريالاً أرجنتينياً لحساب سورية الجديدة فإذا كان الرفيق إبراهيم طنوس قد قبض شيئاً للزوبعة فيمكن تحويله إليك لقاء ما دفع هنا عن سورية الجديدة.
أما الروحية القومية عند القوميين الجدد في المهجر فلا تزال خيالية في الغالب وتحتاج إلى دور تنظيم جدي، ويا ليتني كنت أتمكن من زيارة البرازيل مرة أخرى. ولكن إياك واليأس، وإياك والتفاؤل الزائد عن الحاجة. قد تأخرت كتاباتي عن المكسيك وسأهتم بهذه الناحية.
والآن إلى الأسبوع القادم
سلامي لك وللرفقاء. ولتحيى سورية .
بعد: هل لم تقم بتنظيمات. وما هو السبب مع أني أرسلت إليك التفويض اللازم قبل رحلتي إلى الداخلية؟

المزيد في هذا القسم: « إلى وليم بحليس إلى وليم بحليس »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.