9/6/1941
رفيقي العزيز وليم بحليس،
وردني اليوم العدد الأخير من سورية الجديدة بالطيارة، العدد 115. ولم يردني كتاب منك فلم أدرِ إذا كان كتابي الأخير الذي أرسلته إليك الأسبوع الماضي على عنوان صندوق بريد أخي قد وصل إليك.
عطفاً على كتاب السابق وفيما يختص بإدارة سورية الجديدة أقول:
لجنة الإدارة العملية: بما أني قد أرسلت أوراق تعيين هذه اللجنة منذ نحو شهرين أو أكثر، فأصبح من اللازم أن يجتمع أعضاؤها كل مدة لا تزيد على 20 يوماً لدرس وضعية الجريدة وتقرير ما يلزم.
سياسة المشتركين: أنت لم تعالج الصحافة السورية من قبل، ولذلك لم تحصل على الاختبار الذي يكشف لك نفسية السوريين القديمة. ولذلك كانت اختباراتك الجديدة مؤلمة، حتى مع القوميين. وفي صدد هؤلاء أقول إنّ الذين انضموا إلى الحركة القومية لا يزالون مادة خام ويحتاجون إلى معالجة وصهر وصقل، وهذا يجب أن يكون عمل الإدارة والإذاعة الداخلي: تعليم حديثي القومية كيف يكونون قوميين عمليين نافعين. أما مسألة المشتركين عموماً فأضيف إلى ما قلته سابقاً أنه يلزم الاتصال الشخصي بهم بين الفينة والفينة. وكما أنه إذا أمكنك أنت شخصياً القيام بجولة في الداخلية فذلك يكون مفيداً جداً، ليس فقط للجريدة بل للحركة القومية أيضاً. ومتى قويت المنظمة أمكن تقوية مؤسستها الإذاعية.
كان الرفيق [جبران] مسوح مؤخراً مريضاً، وهو لا يزال باقياً في توكومان عند عائلته. وكانت أشغالي المتأخرة ولا تزال كثيرة فلم أستطع الاهتمام بأمر الرابطة، فعسى أن أتمكن من ذلك في هذا الأسبوع. كنت كتبت إليك أن تدرس إمكانية انتقالك إلى الأرجنتين فيما لو نفّذ عزم رئيس حكومة البرازيل في صدد الجرائد الأجنبية وفرض اللغة البرازيلية عليها. فهل درست شيئاً من ذلك؟ قد أكتب مرة أخرى هذا الأسبوع.
سلامي لك وللعائلة وللرفقاء. ولتحيى سورية .