1/9/1941
رفيقي العزيز وليم بحليس،
تسلمت اليوم العدد الأخير من سورية الجديدة ومنه علمت أنه لم يصدر عدد سابق له غير الذي صدرت فيه صورة الأمين معلوف. لم يردني كتاب منك فعسى أن تكون مساعيك ناجحة.
إني أعجب من عدم وجود من يوقف تهجّم رشيد الخوري وقباحاته عند حد. ألا يوجد في سان باولو من يحسن ضرب الكفوف أو العصي؟ والأوساط المسيحية التي كانت تنادي «نريد الإنصاف ولا نقبل الذل» ألا يوجد بينها من يصفع هذا الجاهل ويريه كيف يكون التذابح أو الذبح؟ ألا يوجد بينها من يتقدم لمناصرة من يرفع الحيف ويقيم الإخاء القومي. وماذا يعمل آل يافث أيكتفون بالاستحسان بالكلام وهم عندهم شيء أفضل منه؟ ألا يقدر الرفيق فؤاد [لطف الله] أو الرفيق غالب [صفدي] أو لجنة على الاتصال بكبيرهم، أو أي مهتم منهم، ويظهر له ضرورة المساعدة بغير «الحكي»؟
وعدتك بالكتابة في أمر التنظيم. إنّ الابتداء يجب أن يحدث ثم يحدث التحسن مع الوقت. يمكن إسناد التحصيل المالي إلى الرفيق إميل بندقي أو الرفيق وديع عبد المسيح إذا تمكّن وتحويل الآخرين إلى مهمات أكثر فائدة. وأعود إلى أمر الفرع المكتوم. فإذا أمكن تشكيله من الرفقاء غالب وفؤاد ووليم ع. [عفيف] وتكون أنت معهم، ويمكن أن يكون [إلياس] الفاخوري أيضاً، بشرط أن يكون لهذا الفرع ناموس في بادىء الأمر يكون مسؤولاً عن دعوة الجميع إلى اجتماعات موقوتة للتداول والتعاون.
إسكندر المر: سهوت أن أذكر في العدد السابق أنّ هذا الشخص لم يكن في الماضي مخلصاً في صداقته لوالدي، وهو يسعى لمنفعته و«ضارب نفسه بحجر ثقيل» وما ذكرته عنه الأحرار يوافق ميوله. وقد يمكن إغراؤه. ولكن إذا أراد السيد [أنيس] الراسي القيام بعمل جدي وإتيان خدمة للتوفيق بين وجهة نظرنا ووجهة نظر الحكومة البريطانية، فيشرح للمفوضين غايتنا القومية ورغبتنا في عدم الوقوع تحت أي نير أجنبي، وأننا مستعدون للحرب في هذا السبيل فيمكن اعتماده ليعمل، إذا كانت له وسائل ومعرفة سابقة بالمطلوب مخابرتهم، وإذا لم يكن يريد التمرن من جديد.
لا أزيد الآن وأنتظر أخبارك. وأتمنى أن تكون والعائلة بخير. ولتحيى سورية .