إلى وليم بحليس

30/4/1942


رفيقي العزيز وليم،
تسلمت كتابك المؤرخ في 10 أبريل/نيسان الحاضر في حينه. وأجبت عليه منذ نحو عشرة أيام أو أكثر بالبريد الجوي. ثم تسلمت منذ أربعة أيام كتابك الأخير المختصر الذي تخبرني فيه عن وصول كتابي بالبريد العادي إليك وعن وصول كتاب جبران [مسوح] إلى فؤاد [لطف الله]. فعلمت منه أنّ كتابي إليك لمّا يكن قد وصل فعسى أن يكون وصل بعد ذلك.
هذا الكتاب لتثبيت كتابي الماضي الذي اشتمل على الأمور الآتية:
1 ـ مسألة المطبعة ضرورية للجريدة فإذا كان فؤاد قد أجّل سفره إلى مدة غير معلومة، فهذا يعني أنّ المدة قد تكون طويلة فيحسن انتهاز فرصة لفتح حديث المطبعة معه. وبما أنه تكفّل لي بطبع عدة كتب في عدة لغات فإنّ تحقيق مشروع المطبعة يعطي معظم هذه النتائج.
2 ـ مسألة مجيئك إلى الأرجنتين. وقد قلت إنك لو قبلت الانتقال إلى هنا منذ أواسط السنة الماضية لكان في إمكاني الطلب من فؤاد وغيره مساعدتك لنيل تمثيل محلات ومصانع برازيلية. وأخبرتك أنّ السيد أنيس الراسي لم يكن لمحله وكيل إلا بعد سفرته الأولى، وأنّ الوكيل الذي أشير عليه به ليس أحداً غير المدعو جبران سابا المعروف أمر اشتراكه مع حسني عبد المالك في أكل التبرعات لهدية مارس/آذار 1940 فتأمل.
3 ـ مسألة السيد نديم عبود فهو ليس كما يعتقد به فؤاد وغيره من التجار الذين يحاسنهم لمنفعته. وقد وصفت لك إهماله أمر كتاب فؤاد إلى [نجيب] حنكش فهو لم يهتم بعرضه عليّ ولا بنشره، وفي آخر الأمر أرسلت من جلبه من عنده وقد أنشره في أحد الأعداد المقبلة. ولو كان السيد نديم قدّمه أو أرسله إليّ من بضعة أشهر لكان نشر. وقد بلغني من بضعة أيام أنّ السيد المذكور سافر بالطيارة إلى البرازيل دون أن يرى عرض خدمة عليّ! فليعلم فؤاد ذلك لكي لا يكون كثير التخمين لحقيقة هذا الشخص.
أخبرني خبر النتائج في الأمور المتقدمة. وعسى أن تكون والعائلة بخير. واسلم.

المزيد في هذا القسم: « إلى نعمان ضو إلى عساف أبي مراد »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.