14/7/1944
عزيزي ورفيقي جبران،
وصل القطار في ميعاده، وهو شيء عجيب في هذه الأيام، ووصلت به سالماً. وفي هذا الصباح بادرت إلى العمل فزرت أولاً محل استراده لقربه ولعلمي أنه ليس هدفي في هذه الرحلة. وقفت على أسعاره ثم توجهت إلى فومقلّي وعلمت منه أنّ الطلب الأخير قد شُحن أمس وراجعته في أسعار البدل (رفوستو) ماخستاريو فقال إنه جعل السعر 675 مثل السعر لغيرنا فقلت إنّ الفاتورة الأخيرة التي وصلتنا حملت 685 لا 675 فراجع الفاتورة وقال إنه يرسل إلينا نوطه كرادتو بالفرق فيكون السعر 675 وهذا يسمح لنا ببيعه بــ700 بكل راحة ولا يجوز بيعه بأقل من ذلك لكائن من كان، لأن فومقلّي شكا لي كثيراً من عدم وصول كميات كافية من الورق وهو يظن أنه سيضطر لإنقاص عدد الورقات للمحافظة على السعر، وإلا فسيضطر لرفعه. وتجاه الحالة هنا أرى الموافق جعل السعر 710 إذا كان غيرنا رفعه أكثر من ذلك.
دونت طلباً جديداً من فومقلّي فيه بدل 1810 لأنه مطلوب الآن ولم أطلب بدل ماخستاريو وأردت أن أدون جيوب فرمدابلي فقال إنه معدوم ولا يؤكد أنه سيوجد بعد شهر وهو يقول إنه سيضطر لترك تبطين غلاف هذا النوع ويعوض عن البطانة بالتلوين الداخلي. وهذا يعني أنه يجب رفع سعر هذا الجيب عندنا فسوف لا يكون منه غداً. كذلك الجيب N. de Plata وهو كند معدومان ولم أستطع تدوين شيء منهما.
جميع الأسعار مرتفعة بوجه الإجمال عنده وعند غيره. أسعار إستراده للبدل لا تزال 650 وهو أفضل سعر من حيث الرخص.
بعد الظهر عملت مع دلاّفنا. أسعاره أيضاً مرتفعة ومع ذلك دونت فاتورة فيها بلوك دانتي 50 و1000 غلاف وبلوك ميموسة نحو ذلك. ودونت 500 بدل Patsicis بخط واحد ومئة بمربعات. سعره مثل سعر ماخستاريو تماماً. أسعار بلوك دانتي هي 54 للأبيض و52 للملوّن. ميموسة سعره 36 وكان سابقاً 43. فيجب عدم التساهل في هذه الأسعار وفي ما بقي عندنا. قد أعود إلى دلاّفنا يوم الاثنين لأزيد شيئاً أدرسه.
عند المساء زرت أرفسى فوجدت منه لطفاً كما وجدت من الجميع ولم أرَ ما يستحق اهتمامي عنده سوى أنّ أسعار فابر 1905 قد صارت 12 القروس ومصنع هذه الأقلام قد توقف ولن يأتي من هذه الماركة في المستقبل.
أخذت عنوان مصنع لوتريا وأسعاره ستكون أرخص من غيره، على ما أظن وقد أشتري 20 أو 30 علبة إذا وجدت السعر موافقاً. كذلك سأحاول الاتصال بمصادر جديدة.
غداً صباحاً سأزور فلاته وأطلب منه بعض الأمور التي إذا كانت قليلة سأطلب أن ترسل إلى فومقلّي الذي وعد بأن يكون شحن الطلب الجديد في أواسط الأسبوع القادم.
يوم الاثنين سأزور فريسي وربلدرية للاهتمام بالمستعجل. ثم أهتم بالإسفنج الفولاذي وغيره. وهذا إذا بقي كل شيء هادئاً. وإذا لم يحدث ما يوجب رجوعي الثلاثاء القادم فسأدرس مصادر جديدة وأتروّى أكثر في الأسعار والمقابلة بينها.
معلوماتنا لا تعطها لأحد كائناً من كان. يوجد خشية من قطع أميركانية إرسالياتها وسأهتم بدرس هذه الأمور غداً ومع ذلك أطلب منك أن لا تستعجل المسائل. اقبل سلامي ولتحيى سورية .