إلى نعمان ضو


15/10/1944


رفيقي العزيز نعمان ضو،
بخصوص التجارة:
لم تصل المسطرة المذكورة في كتابك فلعلك سهوت عن وضعها. إنّ المدعو جبران مسوح كان دائماً يعارض في أن أكتب إليك في مسائل تجارية مدعياً أنك لا تعرف تجارة الورق وأنّ المعاملة ستكون صعبة معك. وقد أدركت فيما بعد أنه يريد أن يصرفني عن هذه الناحية معك ليتناولها هو بعد أن ينهي سرقته ويبقى في المحل، أو ينزل إلى بوينس آيرس ويتخذ مع خليلته أو قبلها مركزاً تجارياً هناك وحينئذٍ يخابرك. وقد غار مني حين علم أني كتبت إليك وأرسلت مسطرة الورق، ولست أدري ماذا كتب إليك بعد ذلك.
ورق سلفان الأبيض أقدر أن أبيعه بــ450 المائة، ويمكن النظر في تخفيض قليل إذا كان الشراء بالرزمة. والملون أقدّر أن أبيعه بــ470 المئة. عرّفني إذا كانت الأسعار جيدة.
ورق المطابع الذي عندي يعرفه جميع أصحاب المطابع بمجرّد ذكر اسمه فمنه:
Pepel oboa Satinado le de 20, 25, 30, 40, 60, 70g 80 Kolos.
وهذه أسعارها:
de 20k $1.36 par Kilo
de 25k $1.36 par Kilo
de 30k $1.31 par Kilo
de 40K $1.31 par Kilo
de 60K $1.31 par Kilo

de 70K $1.31 par Kilo
de 80K $1.31 par Kilo
Ppel Tapa Varios Colores a 1.22 el Kilogram.
وكذلك أقول عن الورق الاعتيادي الذي تشتريه بسعر 0.95 الكيلو. ولو اتسع معي الوقت لكنت أجبتك مفصّلاً عن هذين الصنفين من بوينس آيرس.
ورق السلفان الجيد قياس 90×100 يمكنني بيعه بسعر 0.42 الورقة، وإذا كان الشراء بكميات عدة رزم فيمكنني بيعه بسعر 0.40.
ورق Obra للمطابع:
لا يوجد منه الآن في مكان إلا نادراً 10 Opra
liviano 1.54 el Kilos
عندي من هذه الطبقة من Pesado 1.54 et Kilo
Hay de 30, 40, 60, 70g 80 Kilo
Papel Tapa de 20K.
La resma de 500 rajas: $27. neto
الرفقاء في بوينس آيرس معنوياتهم جيداً وهي تتحسن. أمر المنفّذ العام الرفيق إبراهيم الأفيوني هو أمر ضعف لن تكون له عواقب سيئة. إنما يجب الاحتياط لكي لا تترك الحرية الواسعة للضعفاء، فإنهم يتهورون. ولذلك أعتقد أنّ التدبير الذي اتخذته يعطي نتائج حسنة ويوقظ الغافلين.
أطلعت بعض الرفقاء على نسخة جوابك إلى مسوح فكان مشجعاً ومثبتاً ومقوياً للمعنويات. وفي بوينس آيرس التقيت بالرفيق بشير خفاجة على عشاء في بيت قومي. وكان معه عيسى جبرين. وفي اليوم التالي اجتمعت به بدون جبرين في منزل بيت حميّ وحمل معه تعليمات بتغيير هيئة المديرية في خونين بحيث يخرج منها جبرين، وكان موافقاً. ونصحته بتجنّب جبرين لئلا يورطه. كما كاد يفعل لولا تدخّل الرفيق.
[...]1 لأجل الزعيم والقضية، بل لأجل خليلته التي كان يحوّل كل نفع إليها، حتى صناديق العنب التي كانت ترد هدية منك إليّ كان يقول إنه تسلّم منك ما يفيد أنها للمذكورة فيحملها إليها وهي كانت تبيعها في دكانها وتقبض ثمنها!!.
وأنت تعلم جيداً كيف جاء جبران مسوح بوينس آيرس وهو بين حي وميت، ومبلغ عنايتنا به وفضل زوجتي في إنقاذ حياته. وهكذا كان الجزاء والوفاء اللذان أعدّهما لنا خصوصاً في هذا الوقت الذي قاربت فيه زوجتي موعد وضعها!
كان عليّ أن أبتّ بسرعة. أخيراً قررت أخذ المحل بخسائره عسى أن يعوض العمل الخسارة. وقد استوليت على دفتر سندات المدعو جبران مسوح إثباتاً لاحتياله وعلاقته المالية مع المذكورة.
هذه قصتي الأخيرة فاقرأ واعجب!
في كتابك الأخير تذكر لي ما آل إليه أمر مال كلّفت الرفيق خليل الشيخ إرساله إلى الوطن. فما أعلمه هو أنّ خليل الشيخ أضاع العنوان أو أنه لم يكن واضحاً وأنه أهمل الأمر بسبب ما جرى بينه وبين أهله من خلاف على زواجه الأخير. وحين كنت في بوينس آيرس منذ نحو ثلاثة أشهر ذكر لي هو الأمر واستشارني هل يعيد إليك المال، وأبدى خجله من النتيجة السلبية، فأشرت عليه بالاجتهاد في إيصال المال إلى متجهه. فإذا كتبت إليه فاطلب منه ما تريد، إما إرجاع المال، وهو يرجعه، وإما إرساله.
عسى أن تكون والعائلة الكريمة بخير وصفاء. جولييت تشاركني في إهداء السلام إليكم. ولتحيى سورية .
بعد: أيمكن أن يخطر لك في بال أنّ ذاك اللئيم الملعون يقول لي، عندما كلّمته في التصفية، «لنترك القضية والزعامة جانباً، ولنتكلم تاجراً لتاجر»! فهل كان الملعون يظن أني أقبل أن أشاركه مشاركة تاجر لتاجر وأجعل له تلك الحرية وأمكّنه من مالي؟ الحقيقة أنه أسفل من [إبراهيم] الكردي بكثير. الكردي خسّرني وأضرّني أما هذا فقد سرقني.

المزيد في هذا القسم: « إلى يعقوب ناصيف إلى نعمان ضو »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.