9/9/1945
إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت الكتب التي تكرمت بوضعها تحت تصرفي، وأجهدت نفسك في نسخ ما تحتاج إليه منها لتجعلها في حوزتي بأسرع ما يمكن. فثق، أيها الرفيق الكريم، أنّ تقديري لشعورك العالي بواجب التعاون المنظم لمدّ إشعاعنا الفكري القومي إلى جميع قضايانا الاجتماعية ليس أقل مما تستحق وما يقضي به الحق، فأشكر لك عنايتك واهتمامك.
أمس كتبت إلى الرفيق رستم صدّير في شؤون تجارية، وذكرت له أني عازم على السفر إلى خوخوي في أواخر هذا الأسبوع، إلا إذا طرأ ما يوجب تأجيل السفر إلى الأسبوع القادم. فأخبرك بذلك وأطلب أن تجمع لي جميع الكتب والنشرات التي وردت من الوطن، وتركتها عندكم للاطلاع، فأعيدها معي للاهتمام بنشر ما يمكن نشره منها والتعليق عليها.
لست أدري لماذا فترت همّة الرفيق رستم صدّير في البيع. فهل ذلك بسبب انشغاله بمحله أم لأسباب أخرى. فإذا كان محله سيحول دون اهتمامه بزيارة الزبائن وعرض البضاعة والأسعار الجديدة عليهم فيجب النظر في هذا الأمر.
سنعرض لجميع هذه الأمور وغيرها عند الاجتماع، وأرجّح أن يكون سفري يوم السبت لأعود صباح الأربعاء، وسأخبركم ببرقية.
لم أكتب شيئاً إلى مدير مديرية خوخوي لأنه لم يكن عندي شيء خاص مؤخراً في المسائل الإدارية، ولأني أكتب على قدر ما يسمح لي وقت العمل والصحة. ولم تكن صحتي حسنة مؤخراً.
تأسفت لحادث نجلك، وأرجو أن يكون قد شفي تماماً من عارض الزائدة الدودية.
سلامي لك ولأفراد العائلة، وللرفقاء العاملين، وإلى اللقاء، ولتحيى سورية .