24/9/1945
إلى الرفيق الهمّام نعمان ضو
كوساته ـــ سان خوان
رفيقي العزيز،
كتبت إليك بشيء من الإسهاب أمس، وأخبرتك بقدوم السيد نسيب مطر وموقفه وكلامه، وقد أبقيت الباب مفتوحاً والنتيجة شبه معلقة إلى أن أرى موقفه الأخير قبل سفره. ولكن الرجل سافر من غير أن يعود إلى الاجتماع بي كما كلّفته وقَبِل.
وقد علمت بعد ظهر اليوم من مصطفى زين الدين أنه اتصل به تلفونياً أمس وأخبره أنه يجب أن يراه وأن يجتمع بالرفيق معلّى، وأنّ مصطفى ذهب إلى مقابلته حيث هو نازل في فندق أخت شكري نرشه ورآه هناك مجتمعاً بنرشه والمنضم إلى الحزب،[.....] من فريّس وميكال ديبه فانضم مصطفى إلى الحضور وكانوا قرب فراغ[.....] وجلسوا مدة ثم انصرف مصطفى.
الذي أصبح جلياً لي أنّ السيد نسيب مطر ما أتى لمقابلتي إلا تخلصاً من وعد رسمي وقصده الرئيسي من المجيء إلى توكومان هو للقيام باتصالات تمهيدية لعمله في الشركة التي[.....] بينك وبينه على عقدها والتي يتجنب هو كثيراً أن[.....] الشركة التمثيل والجمعية النسائية[.....] الزوبعة ولم يذكر لي شيئاً عن إنشائها[.....] وإلى موسى عزيزة ورشيد محجوب[.....] وأنّ نواة رأس ماله ويضيف [.....]. فالمرجّح أنه يريد المحافظة[.....] محله وملكه في فريّس إلى أن يكون قد أيقن من النجاح. فهو كان يقول لي في السفرة الأولى: «إذا ذهبت إلى سان خوان ووجدت مناسباً العمل فاكتب إليّ أن آتي سريعاً وأنا أذهب وأشتغل وأترك البيت والمحل في فريّس، ومتى استقرت الأمور أصفّي أعمالي في فريّس وأنقل العائلة إليها». فهو كان يريد أن أصفّي محلي أنا وأنتقل إليك، وأن يأتي إلينا هو من غير رأسمال ولا تصفية أعمال. وبينما أنا أدرس وضعية محلي وأفكر في ترتيب أعمالي للرحلة[.....] بالأخبار منك ومن نسيب تفاجئني أنه قد عزم على السفر قريباً. فقلت ما دام[.....] بالأمر فسأنتظر نتيجة درسه فكتبت إليه معيّناً ما يطلب معرفته وإيضاحه لتقرير الأمور. فكان ما كان مما كتبت إليك في صدده أمس وقد طلب في الحال الاتصال بمصطفى وبمعلى معلّى من غير أن يذكر لي أنه يقصد الاجتماع بهما، وتصرّفه هذا هو تصرّف صاحب الشأن تجاه من لا شأن له في الأمر.
وعند افتراقنا أمس بعد الغداء في بيتي أعطيت الرفيق عبدالله [دروج] تعليمات لرفقاء فريّس أن يؤلفوا لجنة ويهتموا بجمع مساعدة مالية ترسل إلى الحزب في الوطن، فتدخّل السيد نسيب في الحديث وقال: «لقد طلبت من الرفقاء تأجيل كل شيء والتريث إلى أن تنجلي أمور بوينس آيرس»[.....] فأجبته أنّ أمور بوينس آيرس قد انجلت على ما ورد في المنشور وأصبح من واجب القوميين العمل بالتوجيهات الصادرة في منشورات مراجعهم وفي صحيفتهم الزوبعة[.....] «سنرى كيف يكون».
وقد كلّفته أمام[.....] أن عبدالله سيسافر هذا المساء فلن يعود ولكنك[.....] تؤجل سفرك يوماً آخر إذا اقتضى الأمر فأحب أن[.....] المشروع لنتقدم نحو الغاية الأساسية[.....] ولكنه كان مخاتلاً فلم يعد. فظننت أنه[.....] مساء أمس فيأتي اليوم. وما ظننت[.....] يعتذر عن عدم برّه بوعده ومن غير[.....] فرأيت فيه تعمّد السيد نسيب مطر إهمال شأن زعيم القضية التي حلف أن يجعلها قضيته وشأن الرجل الذي من أجله أثار نعمان ضو قضية واقتراح مشروع سان خوان. فترجّح عندي أنّ السيد المذكور ليس سوى مخاتل نفعي يريد أن يستخدم الزعيم والقضية القومية لينشىء اتصالات تساعده على الخروج من المأزق الذي تركته فيه السياسة المشلولة الآن حركتها.
[.....] إني أعتقد أني مسؤول عن اتصالك بالسيد نسيب[.....] الذي اقترحته هو: أن يخرج الزعيم من[.....] على الفلاح وحفظ الكرامة. فدخول السيد[.....] موافقاً، لا أساساً له، إلا إذا كانت قد جرت[.....] من قبل مما لا أعلمه ولكني رجّحت أنّ شيئاً من[.....] مطر قد أحل نفسه محل ذي الشأن الأول في المشروع[.....] رأيت أنّ هذا التصرف المناقض لجميع ما ورد[.....] أساسه هو تصرّف خارج على الأصول والغاية ويمكن[.....] أنت وأنا في غنى عنها. فقررت الإبراق إليك لتكون[.....] كتابي السابق وهذا تتروى وتقدّر الأسباب[.....].
[.....] السيد نسيب مطر معك فهذا أمر عائد إليك[.....] وتقف على هذه الحقائق الأخيرة الغائبة عنك والمخالفة[.....] والآن بعد حصول النتيجة التي أرغب[.....] اتفاق رسمي يمكنك أن تبني جميع[.....].
[.....] الفاكهة وتقديرات أرباحه ونتائجه[.....] في إمكان المباشرة السريعة[.....] وتحتاج إلى مجهود كبير لتثبيت كل[.....] إلى بوينس آيرس له وإلى المحل ولإلحاح الرفقاء للنظر في الأعمال السياسية القومية الجارية. وكان لا بد بعد غيابي الطويل في بوينس آيرس من العودة إلى توكومان والبقاء فيها مدة لضبط الأمور ولإعطاء المسائل المعلقة[.....] وقيامي بدرس مشروع آخر غير مصحوب بقلق على مصير[.....] ومن وحول جبران مسوح و[إبراهيم] الكردي ابتدأت أقيم[.....].
[.....] السيد نسيب مطر وما يعرضه عليّ بعدم[.....] يعرض عليّ غير أن يكون حيث أنا أكون[.....] فريّس فهو يذهب إلى بوينس آيرس وإذا شئت[.....] ونشتغل في الملابس الجاهزة والتحتانية وغيرها»[.....]: «متى نزلت إلى بوينس آيرس تحدّث مع ابن[.....] هذه التجارة وأرباحها وشاوره» وهذا جعلني أقدّر أنّ[.....] ابن حمي يمدني بمساعدة مالية أو تجارية أخرى لنتمكن[.....] نطلبها. وكل ما كان يقوله لي إنه هو يأتي إلى جانبي ويترك[.....] وأن يأتي بلا رأسمال ويريد أن يعتمد على رأسمال من[.....] ذهب إلى سان خوان ووجد أنك تقدر أن تتناول[.....] ولك علاقات تجارية واسعة واعتماد ثقة[.....] إلى الانتقال إلى قربي وصار همه أن يكون قربك[.....] في هذا السبيل لم ينسَ أنّ «السياسة»[.....] ونحن (أي هو وأنت) نعمل برأيك»[.....] دون جواب على سؤال واحد من[.....] بوينس آيرس. أجاب: «طبعاً إنّ[.....]».
[.......] بما في نفسي بعد قدومه معك[.....] على مشروعك الذي يكون[.....].
سأخصص قسماً من الوقت لدرس مسألة التصريف في بوينس آيرس والكتابة إلى البرازيل. وأعتقد أنّ معلوماتك عن بعض الأشخاص والطرق في بوينس آيرس تفيدني في درسي. فإذا رأيت أن تكتب إليّ إلى هناك فافعل، وأعود فأقول إننا نقدر أن نجتمع لنتبادل الرأي ونفصّل ونخطط. وبعد سفرتي أرى هل[.....] السفر سريعاً إلى سان خوان بعد الوقوف على جوابك.
جولييت تشاركني في السلام والرجاء أن تكون[.....].