18/5/1946
إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
من بضعة أيام كتبت إليك وأرسلت بالبريد لفافة صحف واردة من الوطن فيها لمحات من أخبارالحزب ومركزه في الوطن.
اليوم أكتب إليك، تحت ضغط سير الحوادث، لأسرّ إليك و إلى الرفيق سعيد (جرجس سمعان) أنه يمكن أن تتحقق سريعاً نبوءة الرفيق رفيق الحلبي ناموس منفذية الشاطىء الذهبي وأتلقى عاجلاً الدعوة لأعود إلى الوطن لقيادة معركة الانتصار المقبلة.
تأتي هذه الأمور في الوقت الذي تمتد فيه تجارة محلي وتتسع أعمالي التجارية ومعها حقوقي وواجباتي فتعرض مسألة التخلص من المحل.
هذه مسألة أحب أن تدرسها بالاشتراك مع الرفيق سعيد.
هناك وجوه للتخلص من العمل التجاري.
1 - بيع المحل بحقوقه وواجباته.
2 – تصفيته.
3 - وضع بضاعته بالمزاد العلني.
الوجه الأخير لا يوافق، والوجه الثاني فيه صعوبات ويطول أمره، والوجه الأول هو الأصلح، فهل يهمك إيجاد من يهمه الأمر من الرفقاء أو من غيرهم؟ يمكن جس النبض من غير ذكر إسم المحل وصاحبه.
المحل الآن يسير جيداً وحركته تضاعفت ودفاتره مسجلة وبضاعته تحت التقويم وزبائن المحل ثابتون وله باعة وممثلون في توكومان المدينة والولاية في خوخوي وسلتة وبضاعته ممتازة وبأحسن الأسعار.
بسبب ما أتسلمه قريباً من الورق الوارد إليّ من أسوج لصناعة الأكياس، يمكن أن يتراوح التقويم بين ثلاثين وخمسة وثلاثين ألف فاس، وقسم هام من هذا المبلغ لوعدة طويلة.
أود أن تعيد إليّ الصحف الواردة من الوطن حالاً لأستفيد منها لإعداد عدد الزوبعة القادم الذي يرجّح طبعه في مطبعة "السلام".
ملاحظة: أرسل مع هذا الكتاب نسخة من كرّاس صغير أعدّه الحزب في الوطن بمناسبة مهرجانه في 16 سبتمبر/أيلول 1945 ولتحيى سورية.