14/8/1946
إلى حضرة الرفيق بولس مسعد
القاهرة - مصر
أيها الرفيق العزيز والأب المحترم،
من بضعة أيام أرسلت إليك كتاباً أرجو أن يكون وصل إليك وأنت في غاية الصحة والنشاط.
وهذه الكلمة ترافق رسالة أريد أن تصل إلى المركز في بيروت بطريقة أمينة مستعجلة وبعيدة عن الشبهة، وقد رأيت أن أكلفك بإيصالها لاني لم أعد أثق بالبريد رأساً نظراً لانقطاع الاتصال بيني وبين المركز كما أخبرتك في كتابي السابق. وإذا كان الرفيق أسد الأشقر قد عاد من لبنان فيحسن أن تأخذ مشورته أيضاً لإرسال الرسالة بغاية السرعة وبآمن الطرق. وإذا أمكن أن ترسل أو توصل إلى الشوير إلى أحد القوميين الأمناء هناك ليسلمها إلى ممثلي مركز الحزب في المهرجان الذي يجري هناك في 25 أغسطس/آب
الحاضر فلتؤخذ التدابير لتحقيق ذلك.
أريد من المركز تعيين طرق وقواعد وشعب مركّبة لتأمين الاتصال مع الزعيم.
إقبل سلامي القومي ولتحيى سورية.