16/8/1946
إلى الرفيق العامل نعمان يوسف ضو
كوساته - سان خوان
أيها الرفيق العزيز،
إني مسافر غدً صباحاً إلى مدينة خوخوي لزيارة المديرية هناك زيارة أرجّح أنها الوداعية لها، وأتوقع أن لا أبقى هناك أكثر من بضعة أيام، وأن أعود إلى توكومان فى أواسط الأسبوع القادم.
تسلمت اليوم الخبر الأكيد الذي كنت انتظره من المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي في كتاب من الأمين الجزيل الاحترام رئيس المجلس الأعلى (نعمة ثابت) بضرورة عودتي السريعة إلى الوطن.
أحب أن تبقى هذه المعلومات مكتومة، وأن تستعمل مع الناس العبارات الدبلوماسية بحيث لا يقفون على حركاتنا.
صار من الواجب الإسراع في التخلص من العلاقات التجارية، وقد أرسلت اليوم فألغيت بعض طلبيات الورق التي كانت معلقة منذ سفرتي الأخيرة إلى بوينس آيرس، وقد جمعت بعض الديون التي لي أو أكثرها، وباقي إما أن أبيع المحل وإما أن أصفيه، والبيع أوفق وأعجل، لأنه ينهي مرة واحدة مسألة التعهدات المالية التي على المحل. وإذا كان يحب الاسراع في السفر، وأقدّر أنه يجب أن يكون بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني القادمين فإني لا أريد أن أترك جولييت تحت عبء كمبيالات وإن تكن ليست كثيرة جدًّا.
أنتظر أن تساعدك الظروف لتأتي إلى هنا بعد نحو عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً لأني قد أصبحت في حالة ونفسية السفر متجهاً نحو الوطن، وقد أزور أولا البرازيل وأميركانية وإذا سمح الوقت فقد أسافر بطريق أفريقية الغربية وأزور المنفذية الممتازة هناك.
أرجو أن تكون والعائلة بخير جولييت وصفية وأليسار يشتركن معي بإهدائكم
السلام السوري القومي. ولتحيى سورية.