28/8/1946
أيها الرفيق العزيز
تسلمت كتابك الأخير الصادر عن قرلي المؤرخ في 23 أغسطس/آب الحاضر ومنه علمت أنّ كتابي السابق إليك، أو بالحري المواد التي أرسلتها من خوخوي باسمك وعلى عنوان "الجمعية السورية الثقاقية" لما تكن قد وصلت إليك حين كتابة كتابك هذا. وهذا يدل، في الأرجح، على رخاوة الاتصال بينك وبين حضرة المنفذ العام ودار الجمعية الثقافية. فلا بد من أن تكون المواد وصلت صباح 23 الحاضر إلى دار الجمعية. فلو كان المقيمون في الدار من الرفقاء مكلفين بتبليغ المنفذ العام أو الناموس حالاً بالتلفون وصول رسائل وكان يوجد - اتصال تلفوني يومي قبل الظهر وبعد الظهر بين المنفذ العام والناموس لكان يجب أن تكون علمت بوصول رسالة من الزعيم محفوظة لك في دار الجمعية، وقد عدت فكتبت إليك و إلى حضرة المنفذ العام، إلى بيته، وأرسلت مواد أخرى وتعليمات بصددها فعسى أن يكون قد وصل كل ذلك.
أرسل مع هذا الكتاب قطعة "أخبار محزنة من الوطن" وفيها كلمة عن وفاة الرفيق المأسوف عليه الدكتور فؤاد راسي، ثم مقدمة لما نشر في جريدة (صدى) النهضة عن وفاة الرفيق العامل المجاهد المأسوف عليه غريب محمد ياسين لكي ينشر بعدها كلام جريدة (صدى) النهضة كما هو (والعدد الصادر فيه الكلام المذكور مشار إليه في المقدمة).
أرسل أيضاً كتاباً قديماً من المنافق الخائن المدعو جبران مسّوح لكي تطلع أصحاب مطبعة "السلام" على الجملة الورادة في الصفحة الثانية منه تعليقاً على وفاة أخيهم مؤسس الجريدة والمطبعة. إنّ هؤلاء البلهاء يظنون أنهم يصنعون صنعاً حسناً بجلب الخائن خالد أديب والخائن جبران مسّوح إلى حظيرة جريدتهم فلعلهم إذا قرأوا العبارة المذكورة وهي معلمة بالقلم الأحمر يعرفون على أية قصبة مرضوضة يركبون.
أرسل أيضاً كتاباً وردني اليوم من الرفيق يعقوب ناصيف فتطلع عليه مع حضرة المنفّذ العام ثم تطلع عليه الرفيقة إميليا يونس. وإذا حسن عند الرفيقة إميليا أن تكتب كتاب ترحيب إلى الرفيقة الجديدة فإن ذلك يكون منشطاً لها في بيئة فيها رفقاء قلائل بين أكثرية مستهزئة، وبعد قضاء الحاجة من كتاب الرفيق ناصيف وكتاب المنافق الخائن مسّوح أريد أن تعيدهما إليّ.
أول أمس كتبت إلى المحل الذي اشتري منه ورقاً لـِ الزوبعة وطلبت منه إرسال ثلاث رزم تكفي لألف عدد مؤلف من عدد صفحات وألف ملحق مؤلف من 4 صفحات.
أرجو أن تكونوا توفّقتم في فرقمينه.
سلامي القومي لك وللرفقاء العاملين. ولتحيى سورية.