18/9/1946
إلى حضرة المنفذ العام لمنفذية بوينس آيرس
بوينس آيرس
حضرة المنفذ العام المحترم،
تسلّمت كتابكم المؤرخ في 13 سبتمبر/أيلول الحاضر وأخذت علماً بما ورد فيه، وجواباً على بعض المسائل أكتب ما يلي:
مال التبرعات: أخذت علماً بأنكم انتهزتم سانحة معاملة مالية جارية وحوّلتم بواسطة الرفيقة رضا قرينة الرفيق نديم بلان مبلغ خمس مئة دولار أميركاني إلى خزانة الحزب العامة. فأهنئكم بهذا التوفير وأشكر لكم اهتمامكم هذا شكراً عميقاً. وبما أنكم تشيرون إلى احتمال إرسال كمية أخرى من مال التبرعات في مدة قريبة فإني أطلب منكم أن لا يرسل بعد الآن أي مبلغ مالي إلى الوطن إلا بعد استئذان الزعيم وأخذ موافقته، لأنه توجد مسائل هامّة للحركة السورية القومية الاجتماعية خارج حدود الوطن، ويجب أن يبتّ بها الزعيم رأساً من غير واسطة التسلسل فى هذه الظروف غير الاعتيادية. من هذه المسائل مسألة عودة الزعيم إلى الوطن وخطة هذه العودة ووجوب تأمينها بالمال المجبى عبر الحدود.. ولمّا كان المال الوحيد الموجود في الوقت الحاضر تحت تصرف الزعيم هو المتجمع في الأرجنتين فإني أطلب إخباري مفصّلاً بكل ما يتجمع من المال من الاشتراكات أو التبرعات وحفظه بانتظار أوامري في هذا الصدد، لأن الأمور قد تصير فجائية.
مقالاتي بالإسبانية: رأيت من الحسن ما أجريتموه في صددها. ونشرها في الزوبعة يكفي الآن وهو سيكون مفيداً، لأن هذه المقالات ستصبح أساس طريقة الدعاوة لقضيتنا في عالم اللغة الإسبانية. وبعد ذلك ستجد نهضتنا طريقة إيصال هذه الأفكار إلى الشعوب الإسبانية اللغة.
أسفت كثيراً لانحراف صحة قرينتكم، وأرجو أن يكون ذلك سريع الزول وأن تبلّغوها أني أود لها شفاء عاجلاً وعودة النشاط والعافية.
تسلّمت كتاب الرفيق جرجي الدده الذي هو مدير مديرية ريو دي جانيرو المستقلة.
وقد علمت من هذا الكتاب أنّ عدد الزوبعة الأخير وصل إلى البرازيل وهو أول خبر تلقيته بوصول الجريدة، فسررت بذلك لأنه سيكون له تأثير في إعادة النشاط السوري القومي الاجتماعي في نزالة البرازيل، وهي نزالة تهمّنا جدًّا نظراً لمستواها الثقافي والمالي.
أسماء في أميركانية: لم أرسل في الكتاب الماضي أسماء رفقاء يجب أن ترسل إليهم الزوبعة إلى أميركانية، إذا لم تكن أسماؤهم موجودة في اللائحة، خصوصاً الرفيق غسان تويني. ويجب أن ترسلوا باسم فرع الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أطبعه مع الأسماء الأخرى في ورقة أرسلها مع هذا الكتاب، نحو 10 نسخ من كل عدد من الجريدة.
واقبلوا سلامي القومي. ولتحيى سورية.