إلى مدير الأمن العام اللبناني

بيروت، 4/3/1947


حضرة مدير الأمن العام المحترم،
إطّلعت، والدهشة تتملكني، على أن الحكومة اللبنانية قد أعارت بعض التأويلات المغرضة التي أبدتها أوساط حزبية معيّنة في صدد خطابي للمجموع التي اجتمعت في بيروت لتظهر تقديرها للتعاليم القومية الاجتماعية التي جمعتها في إخاء قومي حقيقي، أهمية كبيرة نتج عنها أنكم تكلفتم بنفسكم إجراء بعض استقصاءات في هذا الموضوع. مع إبداء أسفي الشديد لعدم حظوتي بالتعرف إليكم شخصيًّا ونظراً للاهتمام الكبير الذي تبدونه في صدد التأويلات المذكورة رأيت أن أسرع بكتابة هذه الأسطر إليكم لأثبت لكم ما يلي:
1 – إنّ خطابي بنصه لا يشتمل على أية مهاجمة للكيان اللبناني، بل بالعكس يؤيده ويعلن صراحة الحزب القومي الاجتماعي ليس عدوًّا له.
2 – إنه ورد في نص خطابي أني أرى الكيان اللبناني "دائرة ضمان" للفكر اللبناني
ولانطلاق هذا الفكر ليفعل في ما حوله. وكل ذلك مؤيد للكيان اللبناني، ولا يقصد إلى إلغائه.
3 – إنّ خطابي متفق كل الاتفاق ومكمل لتصريحات سابقة لي في الكيان اللبناني وليس يه ما يناقض تلك التصريحات.
4 – لست متقيداً بما أخذه بعض النساخ من خطابي ونشرته بعض الجرائد، وإني لم أكتب خطابي بخطي للجرائد التي نشرته، وقد يكون بعض النساخ وبعض الجرائد أهملوا بعض فقرات ضرورية.
5 – إني غير متقيد بالاستنتاجات الخاطئة التي تستنتجها بعض الدوائر والجرائد وتريد بعض الفئات استنتاجها، لهذه الأسباب الوجيهة أود أن تطمئنوا إلى أني لا أقبل أن يكون في لبنان من هو لبناني أكثر مني أو من هو أشد محافظة على كرامة اللبنانيين وإرادتهم وأرجوكم أن تؤكدوا ذلك من قبلي لجميع الدوائر العليا المهتمة والتي تستوضحكم.
وتفضلوا بقبول سلامي واحترامي.
‎ إلى المنفذ العام لمنفّذية البرازيل

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.