إلى عميد الإذاعة

 صدر عن مكتب الزعيم 22/8/1947
الموضوع - نشرة عمدة الإذاعة


حضرة العميد المحترم.
قد لاحظت في أعداد النشرة الإذاعية الأخيرة وفي كيفية إصدارها وتحضير موادها أنّ عمدة الإذاعة استأثرت بالمواضيع المدرجة فيها واقتصرت في الغالب على المعلومات الإذاعية التي أخذتها هي، أو أهملت طلب ما عند العمدات الأخرى وعند مكتب الزعيم للنشر في كل عدد قريب الصدور. ولمّا كانت النشرة الإذاعية موجهه لخدمة جمع فروع أعمال الحركة القومية الاجتماعية وكان من الضروري أن يتجلى فيها نشاط العمدات والدوائر المركزية جميعها، فإني ألفت نظركم إلى قائدة تذكير العمداء بموعد صدور كل عدد وبقرب المباشرة بإعداد أي عدد، وضرورة إرسال ما لديها للنشر في موعد تحددونه لها. كما أني ألفت نظركم إلى فائدة إطلاع الزعيم على موعد مباشرة تهيئة كل عدد وترتيب المواد المعدّة له، وضرورة سؤال مكتب الزعيم ما لديه للنشر وما يراه الزعيم من توجيهات خاصة و إلى ضرورة ذلك خصوصاً في الظروف الحاضرة.
إن اهتمام عمدتكم الموقرة بهذه الناحية يعطى درجة عالية من التعاون المفيد ويسدّ
بعض النقص في الاهتمام العام بفائدة الإذاعة الحزبية الداخلية.
ملاحظة: لاحظت في عدد نشرة الإذاعة المذكور فوق أنكم استعملتم على
الصفحة الأولى من الغلاف هذا العنوان – "راي الزعيم سعاده" خلافاً للتوجهات، التي
كنت قد أعطيتها لكم سابقاً وطلبت إليكم تعميمها، القاضية بالفصل بين لقب الزعيم
وإسمه، فإذا ذكر اللقب وجب عدم ذكر الإسم، وبالعكس إذا ذكر الإسم وجب عدم ذكر
اللقب، كذلك وجوب تعميم إبطال لقب الزعيم لغير الزعيم، كما للرتب العسكرية، والاستعاضة عن اللقب المستحدث المقرر في الجمهورية اللبنانية لرتبة كولونيل إما بهذا اللفظ الأجنبي وإما باللقب المقرر في اصطلاحنا العسكري أو بما يماثله في اصطلاحات بغير النظام اللبناني.
واقبلوا سلامي القومي. ولتحيى القضية.

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.