صدر عن مكتب الزعيم ، 13/9/1947
أيها الرفيق العزير،
الآن من بعد مرور بضعة أشهر على تكليفكم القيام بأعمال في مكتب الاستخبارات، وبعد استعراض العمل وكيفية القيام به أرى أن ألفت نظركم إلى الأمور التالية:
أولاً: إنّ اتصالكم بالزعيم بصورة دورية منتظمة ضروري جدًّا لإعطاء الزعيم المعلومات الواردة مهما كانت طفيفة وقليلة، وإطلاعه على الموقف وما توصل إليه، سواء أكان سلبيًّا أم إيجابيًّا، لم يكن في حالة مرضية بل بالعكس كان متقطعاً ولم يطلعني بصورة كاملة وواضحة على ما وصل إليه سعيكم والنتائج الوثيقة التي حصلت لديكم.
ثالثاً: لم تتمكنوا بأسباب انقطاع اتصالكم بالزعيم الوقوف على القضايا المباشرة التي لمساعيكم علاقة بها ولذلك لم تتمكنوا من أداء خدمات كان يمكن أن تقوموا بها لمصلحة الحركة وأعمالها السياسية. فأطلب منكم أن تأخذوا علماً بما يلي:
1 - يجب أن يكون لكم اتصال دوري بالزعيم لا أقلّ من مره في الأسبوع وأن يكون هذا الاتصال حتميًّا وأكيداً بصرف النظر عما إذا كان هناك معلومات أو لم يكن.
2 - أن تكونوا قد أعددتم لكل اتصال جميع المعلومات التي حصلت لديكم في أثناء الأسبوع وأن تكون مرتبة بصورة تمكن الزعيم من الاطلاع عليها بوضوح وما أمكن من الاختصار.
3 - أن تكونوا قد هيأتم لكل اتصال الأفكار والمقترحات وما تعدّون لمتابعة الأعمال المقرر القيام بها. بهذه المناسبة أعلمكم أنّ الرفيق ولسن مجدلاني كان قد زارني
لأعمال لها علاقة بالمصلحة التي تخدمونها وكلّفته القدوم إليّ برفقتكم للنظر في بعض المهمات وما يمكن أن يسند إليه منها. وحتى الآن لم يعد ولست أدري إذا كان جرى له الاتصال بكم أم لا، وما المانع من حصول ما كان قد قرر.
إقبلوا سلامي القومي. ولتحيى سورية.