17/3/1949
حضرة السيد حميد إبراهيم باشا،
تسلمت كتابكم المؤرخ في 4 ـ 3 ـ 1949 وأنا في الفراش لوعكة ألمّت بي ولمّا أتحرر منها نهائياً. وقد سررت كثيراً بهذا الاتصال الجديد بعد انقطاع استمر زمناً غير يسير.
لم أشك قط في أنّ تعارفنا في ضهور الشوير، الذي يعود الفضل في حدوثه إلى همّتكم وحسن نظركم، لن يقتصر على تلك الفترة القصيرة، لأنه تعارف نشأ من حقيقة أقوى من الصدف وتناول موضوعاً لا يفنى في حديث. وقد سرّني كثيراً أنّ من لكم بهم صلة أصبحوا يرون اليوم أنه يجب تشجيع نشاطكم. وإني أرتقب قدومكم لمتابعة المباحثة المفيدة التي كنا بدأناها. وتفضلوا بقبول سلامي وتقديري وتكرّموا بتبليغ سلامي إلى الدكتور علي الناصر الذي كنت في غاية السرور من تعارفي معه في حلب لما وجدته فيه من صفاء السريرة ومحبة للحقيقة وإخلاص في الاعتقاد والرأي.