اليوم قطعت ورقة السفر بالكيارة في خط فانير الى القاهرة بطريق فاريس.
لا أزال في سان فاولو في فندق اسفِلَناده وسأبقى هنا الى يوم الخميس الواقع في 13 فبراير الحاضر وفي هذا اليوم أُغادر سان فاولو في طيارة الخط المذكور التي ترتفع من المطار الساعة 15.25 فأصل الى ريو دجانيرو في نحو ساعة طيران وأبقى هناك بقية اليوم واليوم التالي ثم أركب صباح السبت الطيارة التي تقطع الرحلة الى فاريس وهي تغادر ريو نحو الساعة التاسعة صباحاً وتصل الى فاريس يوم الأحد بعد الظهر ولا تقف في الطريق الا في محطة واحدة في افريقية.
أبقى في فاريس بقية يوم الاحد وفي صباح الاثنين في 17 الجاري أركب الطيارة في الخط عينه التي تغادر فاريس نحو الساعةالسابعة صباحاً وتبلغ القاهرة نحو الساعة الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من ذاك اليوم عينه.
من الضروري ان لا تتأخر منفذية بوانس أيرس عن اصدار عدد الزوبعة المقبل وحالما يصدر ليرسلوا إليَّ نسختين الى بيروت. العدد الماضي لمَّا يصل الى البرازيل فعسى ان يكونوا ارسلوه.
الاعمال تجري جيداً هنا في سان فاولو وقد حدث اقبال جيّد وينتظر حصول نتائج حسنة معنوية ومادية.
اتمنى ان تكون رسالتاي السابقتان قد وصلتا اليك وان تكوني رأيت صور الاستقبال في مطار سان فاولو.
قد يكون هذا آخر كتاب ارسله من البرازيل ومتى ابتدأت رحلتي البعيدة اوافيك بالبرقيات من المحطات.
اقبلك وصفية واليسار كثيراً وسلامي لأهل البيت وللرفقاء
ولتحي سورية
سان فاولو في 5 فبراير 1947