حبيبتي،

ريو دجانيرو في 14 فبراير 1947

تسلمت كتابك الأخير الذي تخبرينني فيه عن وصول كتابي الذي أخبرتك فيه عن قطع تذكرة سفري الجوي بواسطة فاريس. الآن انا في الطريق. فقد انتقلت الى ريو دجانيرو أمس بالطيارة وأجريت هذا الصباح المعاملات في شركة الطيران للسفر صباحاً حسب ما كان مبتوتاً. وكان الرفقاء قد أعدوا التأشير على جواز سفري عند القنصلية المصرية للنزول في القاهرة. وصباح الغد الساعة 6.30 يجب ان أكون في المرفأ البحري للانتقال الى جزيرة قاليون في ميناء ريو من حيث تطير الطيارة الكبيرة التي تسافر الساعة 9 صباحاً وتنزل لأخذ البنزين في دكر ثم تتابع سيرها فتصل الى فاريس الساعة 15 من بعد غد أي اني سأبقى في الجو نحو 27 ساعة مع الوقت الذي يصرف في دكر.

لو كنت أخذت خبر امكان تأشير القنصلية الايطالية في سان فاولو لدخول ايطالية في الوقت المناسب لكنت سافرت بطريق رومه بدلاً من خط فاريس وكنت وفرت بضع ساعات سفر اذ ان الطيارة التي تترك ريو دجانيرو متجهة الى رومه تصل في اليوم نفسه في المساء.
سأبرق اليك عند وصولي الى فاريس وبعد وصولي الى قاهرة.
قبل تسلمي كتابك الأخير كنت أرسلت كتاباً مختصراً أخبرك فيه عن وصول برقية من بيروت تطلب مروري بالشاطئ الذهبي، وأرسلت مع الكتاب مقالاً طويلاً لينشر في "الزوبعة". الباقي يجب ان يحضره الرفقاء هناك.
لم أغير شيئاً في وجهة سيري فتكون المعلومات السابقة عن سفري كلها صحيحة ومضبوطة فسأكون بعد غد في فاريس واليوم الذي بعده في القاهرة.
أقبلك كثيراً وأقبل صفية واليسار وسلامي للجميع،

ولتحي سورية

عنوان الرفيق الددّه

Gorge Dadde
Rua Alfandeza 332
Rio De Janeiro

المزيد في هذا القسم: « حبيبتي، حبيبتي، »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.