28/2/1945
حضرة المنفّذ العام
تسلمت كتابكم المؤرخ في 20 فبراير/شباط الحاضر، كما تسلمت رسالتكم السابقة المؤرخة في 2 منه، وعلمت ما حال دون رؤياكم ساعة سفري.
أول مارس/آذار: يؤسفني أن لا أكون معكم بشخصي في احتفالكم بهذا اليوم ليكون لي السرور بإظهار عزيمة العمل المستمر والثقة بالانتصار الأخير.
تسلسل الخطب: أريد أن أبدي ملاحظة في صدد ترتيب أدوار الخطباء. فالذي أراه هو أن يعطى رئيس «الجمعية السورية الثقافية» دور الكلام الأهم تقديراً لفهمه وحسن نظره وقوة عقيدته، وإظهار لهذا التقدير في موقف رسمي فيجب أن يعطى الدور الأخير. إنّ حضرة المنفّذ العام كانت له كلمة الختام في عدة مواقف، ويحسن أن يشجع أصحاب العلم والمواهب والمؤهلات فينا.
الرسالة: الواردة مسجلة سأطلبها من هنا، ولا بأس بهذه الصعوبات الناتجة عن حالة أعمالنا.
مقالات: يوم السبت القادم أضع في البريد رسالة خوخوي عن رحلة الزعيم إليها، لتشغل الصفحة الأولى من العدد القادم، مع قصيدة للرفيق يعقوب ناصيف تنشر في مكان آخر منه. فيجوز إبقاء الخطب إلى العدد الذي يليه المخصص باحتفال أول مارس وذكريات حركتنا العظيمة.
نشر المبادىء: إذا كانت الناحية المالية مؤمنة يمكن نشرها في عدد الاحتفال عينه وطبعها على الأثر في كرّاس خاص. أما الورق فيقدّم بواسطتي ليكون لي السعر الخاص كتاجر ورق. أخبروني من أين تشترون ورق الزوبعة وبكم تشترون الكدسة (الرزمة). يوم السبت أرسل إليكم نسخاً من الدستور.
سلامي القومي لكم ولجميع الرفقاء عندكم، ولتحيى سورية .