7/10/1941
رفيقي العزيز وليم بحليس،
أرسلت إليك أمس كتاباً بالبريد الجوي. وأرسلت أيضاً كتباً أخرى ولضيق الوقت والعجلة سهوت عن الإشارة إلى سفر السيد نديم عبود إلى البرازيل، فقد بلغني أنه أبحر منذ بضعة أيام.
أعيد ما قلت قبل بوجوب التحفظ وعدم الاندفاع في الحفاوة بهذا الشخص الذي حتى الآن لم يظهر إلا أنّ لسانه حلو. وهو يرى أنّ المبادىء جيدة ويظن أنّ اعترافه بذلك يولينا فضلاً عظيماً يجب أن نحمله على كرّ القرون.
ويبلغني عنه أنه مستهتر ومنغمس في التسلية واللهو ولعب القمار الذي هو أعظم تسلية للشبيبة السورية في المهجر. وبعد عودته من البرازيل أرسل إليّ الكتب مع أحد الرفقاء، ولكنه لم يسأل عني، وبعد أيام خاطبته تلفونياً فبلغني سلام الرفقاء، وقال إنه يرغب في مقابلتي لنتحدث، فأعطيته عنوان التلفون ليخابرني، وخيَّرته بين أن يزورني وأن نلتقي في المدينة، فوعد بالجواب ولم يبرّ بوعده، وهو حين يخاطبني يناديني «سيد أنطون». وفيه عجرفة وحب ظهور بارزان، وهذه صفات يجب الامتناع عن تشجيعها، ولكن يمكن مجاملته كما يجاملنا. ويحسن إرسال مجموعة الجريدة للدكتور سعاده معه، وإذا أمكن إرسال مجموعة المجلة أيضاً يكون حسناً جداً، فإني محتاج إلى هذه الآثار. ولتحيى سورية .