مكتب الزعيم، 9/1/1945
إلى الرفيق المجاهد يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت كتابك الأخير المؤرخ في 9 يناير/كانون الثاني الحاضر، وسرّني أنّ سفري إليكم كان عاملاً على توثيق أواصر اجتماعكم وتنشيط روح العمل القومي في وسطكم.
لست أذكر كل ما طلبته مني سابقاً لأنّ العواصف الأخيرة الماضية أوجبت صرف العناية كلها إلى مسائل أخرى. ولكني سأصحب معي ما أتذكره.
كان نجلك قد أخبرني أنّ القطار الذي يسافر مساء السبت هو الموصل الأميركي Panamerican‚ ولكني علمت اليوم أنّ هذا القطار يسافر كل يوم خميس وليس السبت. لذلك جزمت الآن أن يكون سفري صباح السبت في القطار الذي يصل إلى خوخوي نحو الساعة 22 ليلاً. وسآخذ معي الورق الذي طلبته.
في ما يختص بإلقاء خطب في خوخوي، كله يتوقف على حالة النزالة ورغبتها، وهذا يتقرر بعد الاجتماع بكم. أما الرفقاء فسأحدثهم في شؤون متعددة.
سلامي إلى الجميع، ولتحيى سورية .