‎ ‏ إلى عميد الإ ذاعة

صدرعن مكتب الزعيم ، 8/9/1947‎ ‏


حضرة عميد الإذاعة المحترم،
صدر في نشرة عمدة الإذاعة بتاريخ 15 أغسطس/آب تحديداً للفرق بين الاذاعة والدعاوة يقول إن الإذاعة صفتها إذاعة الحقائق كما هي، وإنّ الدعاوة هي دائماً في الغالب لما ليس حقيقيًّا.
إننى أرى هذا التحديد مثل تحديدات أخرى سابقة استبدادية الصفة ويحتاج إلى
تدقيق قبل إذاعته في نشرة الإذاعة التي تعتبر عند القوميين مصدراً لأخذ التحديدات
كاصطلاح حزبي عام مقرر ومفروغ منه.
إنّ الاختلاف بين الإذاعة والدعاوة يمكن أن يكون في مبلغ التعميم ومبلغ الاختلاف بين مدلول اللفظة الواحدة ومدلول اللفظة الثانية. أما الاغراض التي يستعمل لها أحد اللفظين فهي تخضع لحكم الفساد أو الصحة بقدر ما تحتوي عليه من باطل أو
حقيقة. الدعاوة التي هي إسم أو مصدر للدعوة إلى الشيء، قضية أو فكر أو أمر يمكن أن
تكون صحيحة ويمكن ان نكون باطلة، والإذاعة التي تختلف عن الدعاوة باختصاصها
بإذاعة الحقائق لها بغير الدعاوة لها هي أيضاً قد تستخدم لأغراض فيها شيء كثير من الصحة أو من الباطل.
أوّد كثيراً أن تعرضوا عليّ قبل النشر مثل هذه التحديدات الجازمة في النشرة الحزبية الرسمية الداخلية، أو أن تطرحوها في جلسة لمجلس العمد يحضرها الزعيم، أو أن تعرض عليّ بعد مروها في جلسة العمد إذا لم أتمكن من حضورها.
وتفضلوا بقبول سلامي القومي ولتحيى سورية.

المزيد في هذا القسم: « إلى عميد الإذاعة إلى يوسف صايغ »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.