29/2/1940
عزيزي الشيخ نعمان ضو،
وصلني كتابك تاريخ 19 الجاري وهو لطيف مثل كل ما كتبته، ودليل على صدق مودتك وولائك.
إن نظرك في قضية السيد موسى عزيزة كان في محله. ولا غرابة في أنك أدركت كل ذلك لأن السوريين القوميين لهم تفكيرهم الخاص ولهم قياساتهم الخاصة في تحليل الأمور، ولا يمكن أن يؤخذوا إلا بما هو حقيقي وينطبق على الواقع.
أما مشاركتكم للرفقاء في إقامة حفلة أول مارس/ آذار وسؤالكم عن المخابرة مع اللجنة وعن العنوان، فهذه القضية أوعزت إلى الرفيق جبران مسوح أن يكتب لكم عنها، وأعتقد أنه عمل بإيعازي.
كل الفواكه التي ترسلونها تصل في الوقت المعين. وكلما تناولت منها أذكرك، ولا سيما أن مرضي يقتض له تناول كمية من الفواكه كل يوم. فتقدمتك من هذه الناحية تأتي بالفائدة المطلوبة، كما تحمل إليّ عواطفك التي أعهدها.
وصلت اللائحة التي أرسلتها إليّ بأسماء المشتركين، وتمّ إرسالها إلى حيث يجب أن ترسل ليعمل بموجبها.
سلامي لك وللعائلة الكريمة كل بمفرده.
ولتحيى سورية.
