تسلمت كتابك الأخير المؤرخ في 4 ديسمبر الحاضر ومعه غلافان، الواحد من المكسيك والثاني من خونين. وقد سررت بأخبار البيت.
المشروع الصناعي يزداد تثبتاً ولولا المنهاج الحزبي ووجوب الاهتمام بأمور التنظيم وروحية الرفقاء واعطائهم الدروس اللازمة لكنت سافرت الى بوانس ايرس أمس الاثنين.
أمس ذهبت مع شريكي المقبل لنرى مكاناً صالحاً لانشاء المصنع فوجدناه صالحاً وموافقاً. واني انتظر اليوم خبر الاجرة التي يطلبها صاحبه فاذا كان موافقاً فيحتمل ان أدفع عربوناً.
ترين اني أتكلم بطريقة الجزم. اني قد عزمت على هذا المشروع عزماً أكيداً والدروس التي أقوم بها هنا وفي بوانس ايرس هي لتوسيع النظر وليس لأعقد العزيمة على العمل. فيجب ان نستعد بسرعة لتجهيز العشرين الف فا حتى لا أقضي في بوانس ايرس أكثر من 15 أو 20 يوماً أصرفها في الدرس وترتيب الأمور الحزبية وغيرها وأعود لعقد الشراكة قانونياً ومباشرة العمل نهائياً وعندما يتم هذا الأمر أعود الى بوانس ايرس لجمع الأوراق وأثاث البيت ونقلها الى توكومان.
يترجح ان أسافر الى سنتياغو صباح الخميس وأبقى هناك ذاك اليوم وفي صباح اليوم التالي، الجمعة، آخذ قطار التوكومانو الذي يصل الى رتيرو بعد نصف الليل بنحو 30 دقيقة فأكون في البيت نحو الساعة الواحدة من أول يوم السبت.
فالى اللقاء.
ولتحي سورية
في 7 ديسمبر 1943