إلى يعقوب ناصيف

18/9/1944


إلى الرفيق العامل يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
لم أذكر لك شيئاً في كتابي الأخير عن النشيد القومي الذي نظمته، لقصر الوقت الباقي لي في ظروفي الحاضرة.
إنّ روحيتك الجميلة تخسر كثيراً من قوة معانيها بتكلّفك القريض ومعاناة العروض وأوزانه وقوافيه. وزجلياتك ومنظوماتك الشعبية للغة هي أبلغ وأقوى من نظمك الفصيح، فأود أن لا تظن أنّ الزجل الشعبي هو أقل قيمة من النظم الفصيح. كثير من الناس استحسنوا شعرك الشعبي وتحدثوا به وعلّقوا عليه. ونحن نحتاج كثيراً إلى الشعر الشعبي الذي يخاطب الشعب بلهجته اليومية وتعابيره الجارية مع حياته.
قد أصلحت القليل الواجب إصلاحه في نشيدك، وحذفت ما وجدت إصلاحه يقتضي إعادة تركيب، وتذكر اصطلاحات لا تحضرني في الحال. وأرسلت القصيدة اليوم إلى بوينس آيرس فإن لم تصدر في العدد الذي صار تحت الطبع صدرت في الذي يليه.
انقطعت هوشة حادث [إبراهيم] الكردي ورأى أهل النفاق باطل نفاقهم، والحالة هنا أصبحت هادئة وبعض النفوس الضعيفة تحاول العود إلى المراكز التي خسرتها بجهلها، ولكنها ستجد العود صعباً.
سلامي لك ولعائلتك وللرفقاء عندك وعائلاتهم. ولتحيى سورية .

المزيد في هذا القسم: « إلى نعمان ضو إلى يعقوب ناصيف »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.