ما بين 15 و22/12/1944
حضرة المنفّذ العام
سلام سوري قومي،
تسلمت رسالتكم الأخيرة ووقفت على ما آل إليه أمر عملكم الشخصي، فتأسفت كثيراً لذلك، وإني أتمنى أن تتمكنوا من التعويض عن الخسارة التي لحقتكم، قريباً.
قلتم إنكم ستستطيعون تأمين صدور عددين من الزوبعة بفضل ما ورد إدارتها من كوردبة وغيرها، ولكنكم لم تذكروا لي المبالغ التي وصلت إليكم بالتفصيل مع بيان مصادرها، وهل هي حزبية أم من اشتراكات الجريدة؟ فأود أن تفصلوا لي ذلك في كتابكم المقبل لأكون على بصيرة من سير الجريدة والأمور.
إني مرسل مع هذا الكتاب الحلقة الأولى من سلسلة مقالات بعنوان «نسر الزعامة ووحل توكومان وذبابها» (انظر ج 7 ص 94) في تبيان حقيقة المدعو جبران مسوح وأمره. توضع بعد الافتتاحية التي أرسلتها مع كتابي السابق، وتتابع على الصفحات التالية بدون انقطاع. وأطلب منكم ومن حضرة ناظر الإذاعة السهر على ضبط صفها سطراً سطراً ومقابلة ذلك بدقة، لكي لا تفقد شيئاً من قوّتها وجوهرها. وألفت نظركم إلى أنّ بعض أوراقها مكتوب على الوجهين مع علامات، حيث يجب أن يدخل الكلام، فليتنبه إلى ذلك السيد فيليب الذي أطلب تبليغه سلامي، وسأضع في البريد القادم مقالات أخرى خاصة بهذا العدد، فليباشر العمل بسرعة.
في الكتاب القادم أكتب في مسائل أخرى.
سلامي إلى جميع الرفقاء العاملين. ولتحيى سورية .