إلى غسان تويني

 صدر عن مكتب الزعيم، 21/2/1946


أيها الرفيق العزيز،
كم كنت مسروراً عندما وردتني نسخ النشرة القومية الأولى الحاملة، في جملة أخبار عمومية، أسماء الشخصيات الفنية الجديدة العاملة في مركز حركتنا وصورها المجتزأة، وقرأت بينها اسمك وأسماء مبتدئين ورفقاء كانوا أحداثاً صغاراً فإذا هم اليوم ما انتظرته وتوقعته منهم - حياة ونشاط ووعي وإدراك، عماد للنهضة السورية القومية الاجتماعية المقدسة ورجاء للأمة.
واليوم قد زاد سروري برسالتك الأولى إليّ الصادرة عن كمبردج في 10 فبراير/شباط الحاضر فرأيت فيها صورة أقرب لما أنت.
الآن تسلمت رسالتك والآن أكتب جوابي إليك..
إنك، أيها الرفيق، شغلت مركزاً خطيراً في نظام حركتنا. وأثق أنك قد وعيت كل خطورته وأنّ العمل فيه قد مكّنك من اختبار تشعبات قضايا ومسائل كثيرة سياسية وإدارية وروحية وشخصية. وإني أهنئك من صميم قلبي بالثقة التي حزتها أمام المجلس الأعلى الموقر ومجلس العمد، حتى أنّ المجلس الأعلى الموقر انتدبك لمهمة شديدة الخطورة ودقيقة جدًّا هي مهمة الاتصال بي وإعطائي صورة صادقة للأمور المفوض إليك نقلها إليّ وإيصال وثائق سرية إليّ.
قبل الدخول في أمور مهمتك المذكورة آنفاً أريد أن أوقفك على أمور ومسائل تسدد خطواتك وتوضح لك الطريق.
الأمين فخري معلوف، المنفّذ العام لمنفذية أميركانية: قدم الأمين فخري معلوف أميركانية للتخصص في الفلسفة بمنحة من الجامعة الأميركانية. فصرف معظم مدة وجوده في دروسه وتحصيله إلى أن فاز بالدكتوراه. وكنت أمدّه بما يناسب من التوجيهات. وكان إنتاجه للقضية قليلاً جدًّا وحركاته كانت مقيدة بما يتركه له منهاج الدرس. وكان قد كتب إليّ رسائل يدعوني إلى التفاؤل بما سينتجه ويقوم به من الأعمال. وفي مدة سنة بعد فراغه من دروسه أبدى نشاطاً حزبيًّا ممدوحاً. ولكنه عاد ففتر كما كان يحدث له تكراراً أثناء وجو‏ده في أميركانية. وأخيراً فاجأني منذ شهور بكتاب يعلن لي فيه اعتناقه الكثلثكة بإيمان، ويلخّص لي تفاصيل العقيدة الكاثوليكية هكذا: ‎ ‏
"الإيمان بالله الخالق المنزه وبتجسد أحد الأقانيم الإلهية هي شخص المسيح الذي عاش في التاريخ المعروف والمستوثق منه وأتى بالعجائب ‎‏‏التي لا يمكن تعليلها بالعلوم الطبيعية، ومات وقام من الموت، وبوحدة الكنيسة المسيحية تحت رئاسة الأب الأقدس وعصمتها عن الخطأ في شؤون الإيمان والأخلاق، وبالحياة بعد الموت والحساب، وبقدسية كتابي العهد القديم والعهد الجديد".
وزاد قائلاً:
"هذه العقائد تشكّل وحدة متضامنة متراصة، كما وصفها القديس والشاعر السوري أفرام، الذي كان لك (لي) الفضل الكبير في إحياء ذكره، لا يمكن التغيير أو التحوير فيها. وكل حركة تضع في أسس مبادئها و خططها العملية ما يناقض هذه العقائد تحرم الكاثوليكي المؤمن من حرية الاشتراك فيها".
ثم إنه تطرّق من هذا التمهيد إلى تناول مقال(1) صدر في جريدة الزوبعة التي أصدرها ‎هنا، وهي متوقفة الآن لعدة أسباب ويحتمل أن تعود إلى الصدور في مدة شهر، تناول فيه الكاتب رسالة حديثة للبابا وبعض مدلولاتها السياسة المؤيدة لليهود وغاياتهم في فلسطين، وبعض مغازي تردد بعض الربيين والحاخامين على الفاتيكان، وتصريحات البابا المؤيدة للمرامي الصهيونية، واخذ في الانتقاد والمدافعة عن البابا.
أجبته على كتابه المذكور برسالة أبديت له فيها سروري لاهتدائه إلى ما تطمئن به نفسه فيما يختص بما تتوق إليه من الاستقرار في المسائل العقائدية المتعلقة بما وراء المادة،وتطرقت إلى الإيمان الكاثوليكي، وأتيت بلمحة من الفوارق بينه وبين الإيمان المسيحي‎ العام وما يختلف فيه الكاثوليك وغيرهم من الشيع المسيحية، وأوضحت الفرق بين موقف البابا ومركزه الدينين البحت، ومواقفه وحركاته بصفته رئيس دولة الفاتيكان الزمنية. وذكّرته بالحدود المعيّنةة في عقيدتنا التي تفصل بين ما هو ديني بحت وما هو سياسي بحت‏، وبعدم جواز خضوع العقيدة القومية لأية هيمنة عقائد دينية عليها. وبيّنت له أغلاطه ‏في فهم مقال الزوبعة. وشرحت له عدم تدخّل نهضتنا في أية مسألة من مسائل الإيمان‎ ‏الديني وعقائده المتعددة والمتنوعة، الخ.
بعد ذلك وردني منه كتاب يحمل إليّ فيه أخبار ورود نشرات حزبية سياسية وأدبية،
‏ثم يتناول جوابي إليه فيظهر سروراً واقتناعاً بما ورد فيه، ويقول في كتابه (المؤرخ في أول أبريل/نيسان من سنة 1945):
‏‏"ومما لا شك فيه أن الظروف التي قضت بالانفصال المكاني بين الزعيم‏ ‏والعدد الكبير من مفكري الحزب مدة تبلغ الآن نحو سبع سنوات منعت‎‏ ‏استمرار التداول والتفاعل الفكري في جميع الشؤون المتعلقة بالفكرة‎ ‏القومية في نموها وتفرعها، وأن ذلك من الصعوبات العديدة التي سنتغلّب ‏عليها بالشجاعة والثبات وسعة الصدر كما تغلّبنا على صعوبات عديدة ‏غيرها. وقد جاءت رسالتك المشار إليها معبّرة عن حلمك ورحابة صدرك ‏مما لم يكن عندي أدنى شك فيه".
‏ثم إنه عاد إلى القضية الدينية المستولية على إحساسه في هذا الوقت فأخذ في‎ ‏تحليلات وتعليلات دينية لاهوتية وغيرها، وتجنّب فتح مسألة البابوية وسكت على هذه‎ ‏النقطة. ثم قال:‎
‏"بما أنه من الضروري إرسال هذه الرسالة حالاً فإني أعدّ رسالة أخرى‎ ‏تحتوي على بعض ما عندي من أدلة وبراهين في إثبات هذه القضايا، الخ".‎
‏وردتني هذه الرسالة وأنا في حالة نفسية أبعد ما يكون عن اللازم لإطلاق عنان‎ ‏الفكر في هذه القضايا، التي تستغرق من الجدل سنين كثيرة، والتي لا لزوم لها لقضيتنا ولا‎ ‏مانع من أن توجد فيها في المدارس الفكرية التي يجوز أن تتعدد في هذه المذاهب وغيرها‎ من شعب التفكير الفلسفي. فصبرت وانتظرت رسالته التالية التي يعدني بها. وإذا برسالة‎ ‏‏أخرى صادرة عن كمبردج في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ترد منه موجهة إلى ‏‏"حضرة الزعيم الجليل" وهذا مطلعها: "بعد تحية الاحترام أعلن لكم بكل أسف عدم تمكني من متابعة العمل على الأسس التي تقوم عليها عقيدة الحزب السوري القومي". ويختمها بقوله:
"ولمّا كانت مبادئ الحزب تهمل هذه القضايا والأسس (الدينية)، وكتابات الزعيم وشروحه تخرج عنها في مواضيع عديدة جداً، أجد نفسي مضطراً، بدافع وجداني للاستعفاء من جميع المهمات التي ألقيت عليّ في الحزب والتماس إطلاقي من قَسَمي الحزبي، خاتماً بكل احترام".
فبعد أن كنت فر حت بتصريحاته في كتابه السابق وتنبهه لما يطرأ من الشذوذ وتباين النظر بسبب الابتعاد بين الزعيم وناشئة الفكر في الحركة، وخصوصاً تمنّيه في الكتاب المذكور بقوله: "إني أتطلع بشوق إلى يوم العودة إلى الوطن، وعسى أن يكون هذا اليوم قريباً لنا جميعاً، عدت فحزنت لهذا التبلبل الفكري والتزعزع الروحي والميعان الأخلاقي، وأجبته بكتاب أوضحت له فيه التناقض بين كتابه الأخير الاستعفائي - الانشقافي وكتابه السابق، ورفضت إعفاءه من واجباته وإطلاقه من قسمه. وبيّنت له أن لا حرج ولا إكراه في العقائد، وأننا لا نتنازل عن حق حرية الفكر لكل مفكر. فالقضية لا تتدخل في مسائل الإيمان الديني ولا تريد أن تفرض "حقانق دينية" معيّنة على أعضائها.
فليؤمن من شاء بما يشاء وليجهر كل ذي رأي برأيه وليوافقه من شاء، وليخالفه من شاء، ولكن سلامة العقيدة القومية الاجتماعية ووحدة العقيدة القومية الاجتماعية وحركة النهضة يجب أن تبقى فوق جميع النظريات والمذاهب الجدلية المتعلقة بما وراء المادة وبما لا دخل للعقيدة القومية الاجتماعية فيه.
بعد جوابي الأخير إليه حصل سكوت عميق وهو مستمر إلى الآن، وهذا يعني أنّ موقف هذا الرفيق الذي عمل في الماضي بجد وإخلاص وتقدير، أعمالاً ثقافية وإذاعية وإدارية مفيدة جدًّا، قد أصبح شاذًّا وخارجاً عن حدود العقيدة والنظام القوميين الاجتماعيين. وجميع الدلائل تدل على أنه يريد أن يوجه عنايته إلى العقيدة الدينية التي ينتمي الآن إليها، محاولاً، ليس فقط تبرير شؤون حزبيتها الدينية الخاصة، بل جعلها قاعدة لقياس كل أمر ديني أو مدني أو سياسي أو قومي. وهو مخالف مخالفة صريحة لمبادىء عقيدتنا ‎القومية الاجتماعية القائلة بتساوي الأفراد في حرية الاعتقاد الديني، ‏ وبالفصل فصلاً تامًّا بين المسائل الدينية والقضية القومية الاجتماعية والسياسية. والغريب في موقف الأمين معلوف أنه لا يطلب حرية الاعتقاد التي هي مكفولة في مبادئنا ونظامنا ومؤيدة بخطب ومقالات الحقائق الدينية الفلسفية التي لا يمكن برهانها بالعقل البشري المجرّد" وهو لا يعني شيئاً أقلّ من وجوب تقييد حرية الفكر بإقرار هذه "الحقائق" النظرية الجدلية المفترضة واعتمادها كحقائق واقعية لا يمكن الجدل فيها. وطلبه اعتماد "الحقائق" التي يذكرها لا يعني شيئاً أقلّ من جلب نزاع النظريات والمذاهب الفلسفية الدينية والمسيحية والمحمدية، واللادينية من علمية دروينية وغير دروينية واسبنسرية وغيرها إلى صفوف مفكري الحزب، وتمزيق العقيدة القومية الاجتماعية ووحدة صفوفها. وهذا القصد إما أن يكون عدائيًّا للنهضة، واما أن يدل على حالة من اختلال المنطق أو الوقوع تحت تأثير عوامل غريبة يمكن أن تظهر مع الأيام.
إن هذه الحالة الشاذة التي وصل إليها الأمين فخري معلوف قد أحزنتني جدًّا. فقد كنت أتوقع من ذكائه ونزاهة مواقفه وحسن إدراكه نتائج كبيرة الفائدة لنهضتنا وقضيتنا، ولذلك صبرت عليه كثيراً وأممدته بالتوجيهات والملاحظات، وكان متجهاً إلى فلاسفة اليونان الكلاسيكيين فأشرت عليه بوجوب التنقيب عن الفلاسفة السوريين وإظهار آثارهم وتعريف مذاهبهم، ولم أكن أتوقع أن ينقلب هذا الانقلاب الغريب الذي يهدم كل ما عمل في الماضي.
لا أزال أرجو أن يعود هذا الرفيق إلى الوطن، وأن يعدّل موقفه واجتمع به وأريه أي خبط يخبط في المزج بين القضايا الحقوقية المدنية والسياسية ومسائل المذاهب الدينية اللاهوتية والسياسية والطقسية، فلعله يرجع عن انقلابه ويعود إلى إيمانه القومي الذي أفقده إياه إيمانه المذهبي الجديد الذي مزج فيه شؤونه العينية بمراميه السياسية الإنترناسيونية وغيرها.
هذه المعلومات أدلي بها إليك ائتماناً فيجب أن لا يعلم أحد لا من الرفقاء ولا من غيرهم أنّ الزعيم أطلعك عليها، إلا إن توجّب ظروف إعلان ذلك بعد الموافقة. وأردت بإعطائك إياها أن تتجنب إطلاع الرفيق فخري معلوف في حالته الشاذة الغريبة على ما هو من الجائز لأصحاب رتبة الأمانة من الاطلاع على الأسرار السياسية والادارية وغيرها. فهو في موقفه الحالي لا يجوز له التمتع بالحقوق والصلاحيات والامتيازات الممنوحة لحاملي رتبة الأمانة ومن كان منهم عضواً في المجلس الأعلى.
لذلك ونظراً لحالة العمومية أطلب منك التقيّد بالنهج التالي:
1 – أن تكون كتوماً وحذراً مع الجميع.
2 – أن تدرس حالة فرع أميركانية (الولايات المتحدة) وشؤون أفراده وترسل إليّ تقريراً بذلك.
3 – أن تراقب ظروف الرفيق فخري معلوف وسلوكه، وتدرس حالته وشؤونه والعوامل الاجتماعية والبيئية وغيرها التي تؤثر أو يحتمل أن تؤثر في سلوكيته واتجاهاته النفسية، وأن ترفع تقريراً بذلك إلى الزعيم، ويشتمل هدا التقرير على نفسية هذا الرفيق وموقفه ما أمكن. وليكن ذلك استطلاعاً، إذا كان ذلك ممكناً.
4 – إنّ الرفيقين‎ ‏جورح شاهين، مدير مديرية الإسكندرونة في بوسطن، وميشال س. أبو رجيلي هما مطلعان نوعاً على شذوذ الرفيق فخري معلوف، ويمكن أن يكون عندهما معلومات يفيد الاطلاع عليها. فيمكنك أن تغتنم الفرص وتحادثهما وتحادث من أمكنك الاتصال بهم لتكوين فكرة واضحة عن الرفقاء ومجموعهم.
5 - بما أنّ المركز قد قرر إصدار أسهم لإصدار جريدة باسم صدى النهضة فيمكن أن تفعلوا ما بوسعكم هناك لشراء كمية من الأسهم. (وأبشّرك بهذه المناسبة أنّ جميع الأسهم التي أرسلت إلى الشاطىء الذهبي في أفريقية الغربية قد نفدت وأرسلت المنفذية تطلب كمية أخرى منها).
والآن أعود إلى شؤون المهمة الرئيسية:
1 - إنّ تقريراً عامًّا مفصلاً، ما أمكن، من غير سؤالات معيّنة من قِبلي، هو شيء أولي ضروري لي لأتصل بالحزب وحالته، وأقف على أمور لا بد من معرفتها لاستعراض الحالة والموقف.
2 - يجب الإسراع بإرسال الوثائق المكتومة، بالبريد الجوي إذا أمكن، مع ما يلزمها من شرح أو إيضاح.
إنّ المعلومات التي عندي عن الحزب وحالته الحاضرة هي قليلة جدًّا تكاد توازي لا شيء، لأن الصحف السورية هنا لم تنشر شيئاً غير أخبار قليلة عن "الحزب القومي" في لبنان واصطدامه مع الشيوعيين في عدة مناطق كصور ومشغرة وغيرهما. وأنّ الحزب الشيوعي شكا الأمر إلى الوزارة، وأنّ الحكومة منعت أخيراً مظاهرات الحزب القومي وتظاهراته. والشيء الوحيد الراهن الذي وقفت عليه من مصدر موثوق هو الأخبار العمومية المختصرة الواردة في نشرة الحزب الدورية عن بعض الحركات الحزبية وطلائع الإنتاج القومي الأدبي في النثر والنظم. وكل ذلك أخبار سطحية مسعثة لا تساعد على تكوين رأي في حقيقة الحالة العمومية والداخلية. ناهيك بما يلزم من معلومات الاتجاهات السياسية الداخلية والخارجية وقوة الحركة ومدى انتشارها أو مبلغ تقلصها وما شاكل.
وإني أرحّب بأول استعراض عام يطلعني على صورة عامة لحقيقة الحالة. ‎
‎ ‏ بعد وقوفي على هذه الصورة العامة تصبح لديّ مواد وأسباب نظر لتوجيه أسئلة خاصة متعددة. ويمكن ابتداء التقرير من نقطة ما جرى بعد أحكام المجلس العسكري الفرنسي سنة 1940 والتطورات التالية. ‎ ‏
وأرى أنّ التقرير يجب أن لا يغفل النقاط التالية:
1 - الفكرة السورية القومية الاجتماعية ومبلغ قبولها وتقدّمها في أوساط الشعب من جميع مناطق سورية الطبيعية بعد سنة 1938.
2 - الحالة السياسية العامة في البلاد منذ الاحتلال البريطاني لشمال سورية.
3 - "الحزب القومي" والأسباب الموجبة لظهوره في لبنان في هذا الشكل والضمانات لاستمرار عمله وكيف قابلت جميع فروع الحزب هذا الحدث.
4 - حالة الحزب الداخلية المعنوية والإدارية.
5 - موقف البريطانيين من الحزب.
6 - موقف الروس من الحزب. ‎ ‏
7 - موقف الأحزاب الأهلية من الحزب.
8 - موقف الفرنسيين من الحزب. ‎ ‏
9 - ما هي الاتجاهات السياسية الإنترناسيونية التي يتبعها الحزب في ‎الوقت الحاضر.
10 - عودة الزعيم.. أ - استحسانها أو وجوبها. ب - موعدها. ج - كيفيتها، هل خفية أو علناً أو عنوة. د - ما يرجّح أن يكون موقف كل من البريطانيين والفرنسيين والروس من عودة الزعيم. 5- ما يرجّح أن يكون موقف كل من الأحزاب اللبنانية والشامية والفلسطينية والأردنية والعراقية من عودة الزعيم، و - ما يرجّح أن يكون موقف الحكومات المحلية من عودة الزعيم.
هذه هي الأمور الأولية وبعد حصولها عندي أرى ما أعيّنه من السؤالات الثنوية. وأنتهز هذه الفرصة لأخبرك أني تلقيت اليوم كتاباً من وكيل منفّذ منفذية الشاطىء ‎الذهبي الرفيق أمين الأشقر، وفيه خبر أنّ الرفيق أسد الأشقر كان في القاهرة بطريقه إلى اميركة الشمالية، وأنّ سفره نحوها من مصر يكون في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي‎ ‏فعسى أن يكون بلغك ذلك.
أرجو لك التوفيق في مساعيك القومية وفي دروسك وأعمالك.
إقبل سلامي القومي ولتحيى سورية.

 

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.