4/5/1946
خوخوي
ايها الرفيق العزير
يوم كتبت إليك كتابي الأخير تسلمت، بعد أن وضعت الكتاب في البريد، كتابك ونسخة كتابي إلى الرفيق غسان تويني فسررت بوصولهما، وفي الحال أرسلت كتاب الرفيق تويني بالبريد الجوي، وقد كلف إرساله نحو عشرة فاس.
لست أعلم سبب تدلل الرفيق منير ديب، فقد كتبت إليه كتابين:. الأول من بضعة أشهر والثاني من نحو أسبوعين، ولمّا أحظَ بجواب منه. ما كتبت إليه فيه هو المسائل التجارية وأخبرته أني لا أكرر المسائل القومية. إذ قد كتبت فيها إليك لإطلاع الجميع. أحب أن أعرف سبب امتناع الكتابة.
الرفيق ابراهيم صليبي كان احتفظ بتعهد مالي أمضاه السيد عضد، قريبه، على أمل أن يسوّي مسألة ديْن ذلك المواطن لي. ولكنه سلّم من مدة قريبة التعهد المذكور وقد مضت المدة على الموعد، إلى ممثلي السيد ويسنتي خورخي الذي أرجعه إليّ مع خبر يقول إن الرفيق صليبي يعيده لأنّ السيد عضد قد انتقل إلى بلد آخر وإنه يشك بإمكان دفعه شيئاً في الوقت الحاضر!
سأنتهز أول فرصة للكتابة إلى الرفيق صلييى في هذا الصدد.
لم يسرّني كثيراً الميل إلى إدمان الحقن في النشاط القومي. إنّ الحركة في الوطن حقيقة قد رأيتم دلائلها واضحة فهل إذا لم أرسل إليكم صوراً جديدة ونشرات لا يصح أن يؤدي الرفقاء القادرون ما لا يضرهم ولا يضيرهم تقدمته؟
قريباً أرسل إليكم شيئاً ولكن يجب أن تكون حركتكم دائمة ونشاطكم مستمراً. وأرجو أن لا تكونوا أرسلتم رسالتكم إلى الوطن بالبريد العادي وأن تكون ذهبتت بالبريد الجوي. مكتب عبر الحدود حتى الآن لمّا يتسلّم رسالتكم.
سلامي القومي لك ولأهلك وللرفقاء. ولتحيى سورية.