24/8/1946
إلى الرفيق عبدالله دروج ا بوينس آيرس
أيها الرفيق العزيز،
تلقيت كتاب المنفذية الرسمي المؤرخ في 1 أغسطس/آب الحاضر ووقفت على ما ورد فيه والمسائل الحزبية الرسمية أتناولها في كتبي إلى المنفذية، ولما كان ورد في الكتاب المذكور أنك تتحمل مسؤولية الإشراف على تحرير الزوبعة من الأغلاط المطبعية والعناية بإصدارها في أوقاتها وتوزيعها في البريد، الخ، فإني أكتب إليك الآن في شؤون الجريدة.
لم تمكنّي الظروف من تهيئة المواد التي أردت إعدادها لعدد الزوبعة المقبل في الموعد الذي كنت ضريته، وسبب تأخري عدة مسائل خصوصية وعمومية، منها ما اضطررت للإهتمام يإيصاله بسرعة إلى الوطن. وكانت قد أقلقتني مسألة انقطاع رسائل المركز عني مدة نحو شهرين، فقدّمت مسألة الاتصال بالمركز على مسألة مواد الجريدة، ثم كان تهيئي للسفر إلى مدينة خوخوي لزيارة المديرية هناك زيارة قد تكون الأخيرة،
ولأسعى للتخلص من المحل أو البضانع، وقد سافرت يوم السبت الماضي وبقيت هناك إلى صباح الأربعاء، وقد سرّني نشاط الرفقاء وتحسّن معنوياتهم وأفادتهم زيارتي في مسائل كثيرة، وفي ختام الزيارة انضمت إلى صفوفنا السيدة ماريا جبور ضاحي قرينة الرفيق المدير مطانس ضاحي وصارت رفيقة وهي تظهر غيرة وإخلاصاً جيدين للقضية.
مع أنّ الأعمال المتنوعة التي كان يجب عليّ القيام بها في خوخوي في الأيام القليلة التي صرفتها هناك فقد اغتنمت بعض الساعات القليلة لإعداد بعض المواد لـ الزوبعة فاكملت ذلك في أصيل الثلاثاء ووضعته مساء في بريد خوخوي باسمك إلى عنوان دار "الجمعية السورية الثقافية"، وأرجّح أنك تسلمته يوم الجمعة الأخير.
بعد عودتي قضيت يومي أول أمس وأمس في النظر في بعض المسائل الخصوصية المستعجلة وبعض الأعمال القومية هنا. فأوساط النزالة هنا قد ابتدأت تتحرك نحو قضيتنا
وقبل ذهابي إلى خوخوي كان انضم إلينا شابان جيدان من رباح هما الرفيقان مطانيوس
ليون ديب ويوسف الخوري سابا. وينتظر انضمام عناصر جديدة. واليوم عدت إلى الاهتمام بمواد الزوبعة.
ذكرت لي المنفذية المواد الباقية من العدد الماضي فلم أجد بينها كلمة عنوانها "لحود ولحود" التي أرسلتها رأساً إلى السيد كميل شمعون ليسلّمها إلى فيليب، فأطلب البحث عن هذه الكلمة وإعادتها إليّ لأنظر فيها.
من المواد الباقية من العدد الماضي تنشر بقية حوادث الاصطدام مع الشيوعيين في صور، والانسحابات من الحزب الشيوعي. والاصطدام بين القوميين الاجتماعيين والشيوعيين في زحلة. وكل ذلك موجود في "النشرة الحزبية" رقم 2. وينشر أيضاً من هذه النشرة المديريات الجديدة المنشأة في لبنان وهي موجودة في صفحة 19 من النشرة المذكورة إلى آخر صفحة 20. بعد ذلك لا ينشر شيء من النشرة المذكورة غير قصيدة
الرفيق حسن ريدان الموجودة في آخر كرّاس النشرة.
مقالة "الحزب السوري القومى الاجتماعي قوة لا تغلب"، إذا لم تكن نشرت سابقاً، توضع في أول الصفحة الرابعة من العدد القادم. وتنشر في مكان مناسب زجلية "تذكارام".
مع هذا الكتاب أرسل إليك قطعة للنشر مع مقدمة لها هي أول حديث بالراديو في بوسطن، الولايات المتحدة، للرفيق غسان تويني وموضعها أول الصفحة الثالثة. وسأكتب غداً تابعاً لمقال "نسر الزعامة" وأضعه حالاً في البريد ليكمل ما ينقص.
سلامي القومي لك وللرفقاء ولتحيى سورية.