6/8/1939
الرفيق العزيز جورج،
أرسلت إليك منذ أسبوع كتاباً طويلاً مسهباً حول شؤون الجريدة، أبديت فيه رأيي بوجوب درس مسالة تشكيل مجلس إداري لـ سورية الجديدة يتألف من إبن عمك فؤاد [بندقي] والرفيق إلياس بخعازي والرفيق توما [توما] أو نديم شحفي، ويكون مدير الشؤون والمحرر عضوين دائمين فيه.
وحتى الآن لم يردني جواب، فأنا أثبت ما جاء في الكتاب المتقدم، وأطلب إجابتي على هذه النقطة وغيرها.
وردني خمس رزم من شرح المبادئ فانفرجت الأزمة، ومما لا شك فيه أن مصالح الجريدة هنا ستزداد. ولكن يجب الاهتمام بتنظيم الإدارة لكي لا يضيع التعب والإمكانيات الجيدة.
كان الرفيق أسد [الأشقر] قد اهتم بمسألة إيجاد مراسل لِــ سورية الجديدة في الأرجنتين وتوفق إلى الأستاذ حسني عبد المالك الذي هو رجل ناضج ودقيق وله مكانة في أوساط الجالية هنا.
وقد أرسل عدة رسائل لا أظن أنها نشرت كلها. ولست أدري السبب، فإذا كان ضيق المجال فيجب اختصار «سموم الحيات» وغيرها من السموم التي تفتك بروح الجريدة. فقد يكون هنالك من يهتم لهذه المواضيع ولكن قلة عدد المهتمين بالنسبة للمهتمين بالشؤون الأخرى يوجب الاقتصار على مرة أو مرتين بالشهر لهذه الأبحاث والأخبار البعيدة عن مجرى المطالب الشديدة كأخبار «القضاء على الحيات السامة والراديوم في البحار» وغيرها.
سأكلف الأستاذ حسني عبد المالك كتابة بعض مقالات لــ «رأي سورية الجديدة»، فيساعد المحرر في هذا الباب، فأطلب تبليغ هذا الأمر إلى المحرر الذي لمّا يجبني على كتب سابقة إليه، وإذا لم أحصل منه على جواب في البريد القادم أضطر إلى اتخاذ خطوة لا أرغبها. وليس لدي وقت للكتابة إليه الآن فأنا أكتب على عجلة للبريد.
أطلب عدم نشر شيء بشأن السيدة سلمى صائغ، التي أرسلت توجيهات بشأنها في البريد الماضي أي منذ ثلاثة أيام، وأطلب إخباري بوصول رسائلي وما يتم بها ولو بصورة مختصرة. سلامي للجميع.
ولتحيى سورية.
بعد: مرسل مع هذا الكتاب مقالة بقلمي(17) نشرها ضروري في أول عدد، ومقالة أخرى بقلم عبد المالك نشرها في السلام تنقل عن السلام، فيصير علاقة حسنة وتنقل السلام عن سورية الجديدة، والغاية ليست هذه فقط بل المقالة قومية ودقيقة موزونة وموافقة الاتجاه القومي كل الموافقة.