إلى جورج بندقي

18/7/1940

الرفيق جورج بندقي،
لم يكن هنالك داع لتأجيل طبع الجريدة ونشر البلاغين(26)، (انظر ج 4 ص 70) فإن نص البرقية الأولى كان واضحاً، ويفهم منه طلب التثبت من أن البلاغين قد وصلا، وإرسال نسخ بالطيارة من العدد المنشورين فيه.
كنت قد أرسلت من زمان أطلب نشر خطب الزعيم كلها بالتتابع في سورية الجديدة نقلاً عن النهضة، وعن الكراريس الموزعة على حدة، وقد تظن أن هذه الخطب أصبحت «قديمة»، ونشر شيء جديد أفضل، وهذا خطأ، لأنّ الناس في المهجر لم يقرأوا تلك الخطب التي لا تزول قيمتها أو أهميتها بزوال الأيام.
إن خطبي ومقالاتي ضرورية لكل قومي، وكل من يريد درس حقيقة النهضة القومية وفلسفتها، فهي دائماً جديدة، ولذلك يجب نشرها من أجل القوميين الجدد الذين يريدون قراءة تفكير النهضة القومية الصحيح والاطلاع على التوجيه القومي المضبوط.
ومثل الخطاب الذي ألقيته في حفلة افتتاح النادي الفلسطيني سنة 1933 ضروري نشره في هذه الأيام، فهو أول خطاب لفت نظر الشعب السوري إلى الخطرين في الشمال والجنوب.
ونشر جزء منه لا يغني عن نشره بكامله.

أخبرني شيئاً عن الاتفاق الذي جرى لنشر صور الجيش الألماني وفتوحاته، وهل يبرر الخروج على التعليمات الصريحة المعطاة في رسالتي التوجيهية الطويلة إلى مجلس إدارة سورية الجديدة.
عسى أن تكون قد تسهلت أمامك بعض الصعوبات.
سأكتب إليك مطولاً في مسألة الجريدة حالما أفرغ من المشاكل المستعجلة وعملية التطهير الأخيرة.
سلامي لك وللرفقاء.
ولتحيى سورية.

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.