إلى منفّذ عام المكسيك

 26/7/1940

حضرة المنفّذ العام للحزب السوري القومي في المكسيك،
أتأسف جداً ألا أكون قد تمكنت من السفر إلى المكسيك، كما كانت خطتي، والسبب هو ورود خبر إليّ من الوطن يفيد بأن السلطة العسكرية هناك قد أصدرت مذكرة توقيف بحقي، كما بحق الأمين فخري معلوف الموجود حالياً في الولايات المتحدة في جامعة متشغن. وهذا يعني أن اسمي أصبح على لائحة الأعداء لمدة الحرب، وأن القنصلية الفرنسية لن تمدد مدة جواز سفري من دائرة المهاجرة هنا، إذ هي تحجز جميع جوازات «السياح».
وقد قاربت النجاح في هذه القضية، حينئذٍ سأحاول السعي لتمديد مدة جواز السفر، فإذا تمكنت من ذلك فسأحاول العودة إلى الوطن في هذه الظروف، إذ إن صحتي قد تحسنت وعاد إليّ قسم من النشاط يخوّلني العمل، وإن يكن ببطء.
وفي هذه الحالة سأطلب من منفذية المكسيك مساعدتي مالياً، إذ قد أحتاج لركوب الطيارة وغير ذلك. وأطلب منكم إبقاء هذا الأمر سراً مكتوماً عن جميع الناس وعن جميع الأعضاء حتى يحين وقت إفشائه.
أطلب منكم أن تأخذوا علماً بصدور ما يلي من مكتب الزعيم:

بلاغ داخلي
أولاً ــ بناء على ثبوت مسؤولية خالد أديب في حادث توقيف الزعيم في البرازيل، وتعريض وثائق مكتب الزعيم للوقوع في أيدٍ غريبة، ولإهماله الأعمال المكلف بها، ولعدم أداء واجب وظيفة «معاون الوكيل العام لمكتب عبر الحدود»، فقد صدر قرار بتاريخ اليوم، 8 يوليو / تموز 1940 بتجريده من رتبة الأمانة ومن أية وظيفة مسندة إليه.
وقد كان تبيان مسؤولية خالد أديب أمام نحو خمسين سورياً قومياً من مديرية بوينس آيرس في اجتماع عام للمديرية المذكورة في 7 يوليو/ تموز الجاري.

صدر عن مكتب الزعيم في 13 يوليو/ تموز 1940:
ثانياً ــ صدر مرسوم من الزعيم بتاريخ 18 يوليو/ تموز 1940 بطرد خالد أديب من الحزب لثبوت تآمره على سلطة الحزب في اجتماع مديرية بوينُس آيرس العام في 7 يوليو/ تموز الجاري ولالتجائه، بعد خسارة رتبته وعزله من وظيفته في سلك الإذاعة إلى الطعن العلني بالزعيم، بالاتفاق مع المطرود من الحزب حسني عبد المالك.
فبلغوا نص البلاغ وخبر المرسوم إلى جميع القوميين.
ولتحيى سورية.

أهنئكم على المجهود الذي بذلتموه ونجاحكم في إصدار La Tempestad التي معناها العاصفة.
أما الزوبعة فترجمتها «Cyclon» وقد وردني ما أرسلتموه، من العددين 1 و2 ولم يردني شيء بعد ذلك.

 

 

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.