23/11/1940
رفيقي العزيز وديع عبد المسيح،
قبل مجيئي إلى هذا المنتزه للاستراحة قليلاً من عناء الأعمال، كتبت إليك باختصار في مسألة المدعو جميل صفدي.
ومنذ نحو 15 يوماً كتبت إلى الرفيق جورج بندقي، وكلفته تبليغك وتبليغ أخي إدوار والرفيق إلياس فاخوري أني عينتكم لجنة للمخابرة والمفاوضة في إنهاء شراكة سورية الجديدة ونقل ملكيتها إلى اسم أخي إدوار لتصبح بكليتها للحركة كما أشاء، ولم يردني جواب منه.
فاعلم أنّ الرفيقين فؤاد وتوفيق بندقي قررا أخيراً ترك شراكتهما لتكون الجريدة بكليتها تحت مطلق تصرفي. ولهذا قررت أن تنقل ملكيتها إلى اسم أخي إدوار، وعينت المذكورين آنفاً لجنة، واجباتها:
1 ــــ درس مسألة ملكية الجريدة وامتيازها وكيفية جعلها قانونياً ملك أخي إدوار.
2 ــــ فحص دفاترها وعدد مشتركيها وما دخل وما أنفق عليها، وتقديم تقرير مفصّل بكل ذلك إليّ يشتمل على أبواب النفقات بإيضاح.
3 ــــ فحص الرسائل الواردة من الوكلاء والمشتركين إلى الإدارة للاطلاع على علاقة الجريدة ونفسية الأوساط المنتشرة بينها.
وهذه الرسائل لها أهمية كبيرة، ولذلك يحسن تكليف الرفيق إلياس فاخوري طلبها من الرفيق جورج بندقي لتطلع عليها اللجنة. وبعد أخذها منه واطلاعكم، أنتم اللجنة، عليها، تلفونها، وترسلونها إليّ لأطّلع عليها بدوري، وأقف على حالة الجريدة والمشتركين، وكنت قديماً قد طلبت هذه الرسائل ولكن لم يعمل المدير بطلبي. ولذلك ليس من الضروري أن يعلم أني أطلبها منكم.
أطلب أن تجتمع اللجنة وتباشر أعمالها بسرعة، لأنّ السيدين بندقي يريدان التخلّي عن مسؤوليتهما في الجريدة ابتداء من السنة المقبلة، أي من أولها. وخابروني دائماً كل أسبوع مرة على الأقل، على العنوان الذي على قفا المغلف.
عسى أن تكون أشغالك مرضية، وأن تكون والعائلة العزيزة بخير. ولتحيى سورية.