حبيبتي،

في 5 سبتمبر 1944

اكتب الآن لاطمئنك ان العشاء خارجاً مع بعض المعارف يوم الأحد الأخير لم يجر وعارض تهيج المعي الغليظ ابتدأ يزول بعامل الوقاية والحماية.

سهوت عن شيء في كتابي الأخير وهو ان تقولي للسيد كميل شمعون ان الكتاب الذي استعرته منه في سفرتي الأخيرة سأعيده اليه حالما افرغ من قراءته واذا كنت حتى الآن لمّا أعيده فلأني لمّا أُنجِزْ قراءَته.
اعتقد اني سأحتاج الى برنيطة قش تقيني الشمس في الصيف هنا وسيكون صعباً، فيما أَظن، ان اكلفك شراء واحدة لانه لا سبيل الى تجربتها. وأظن اني اجد هنا واحدة أو أترك المسالة الى وقت آخر.
لا أجد شيئاً اذكرّك اياه غير مسألة نظرك وتعجيل ارسال البضاعة من دلاّفنّه وفومقلّي. اذا كان لا يوجد عند فومقلي في الوقت الحاضر الغلاف رقم 57 فلا يؤخر الارسال لهذا السبب بل ليرسل البضاعة في الحال.
نحن الآن ننتظر وصول الشحنة المرسلة من عند جورج وقد تدخل غداً أو بعده.
وإني انتظر ان أضمك اليّ قريباً وأحتضن صفية فقد صرت مشتاقاً كثيراً اليكما ويزيد سروري اذا صحبتك الماما لتقضي وقتاً عندنا.
سلامي الى الماما وجورج وديانا وقبلاتي لك ولصفية

ولتحي سورية

المزيد في هذا القسم: « حبيبتي، حبيبتي، »

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.