13/2/1946
إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت كتابك الأخير المؤرخ في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، ووقفت منه على الأفكار والأحاديث غير اللائقة بالقوميين التي دارت في جلسات واجتماعات مديريتكم، واتفق مجيء الرفيق رستم صدير إلى توكومان وجعلت حديثه إليّ نقطة الابتداء لإنشاء الكتاب الموجه إلى مدير مديرية خوخوي الذي أرسله بواسطتك مع هذا الكتاب.
أكلفك أن تقرأه وتنسخه وترسل إليّ نسخته. ثم اعلم أنّ هذا الكتاب الموجّه إلى المدير ليس كتاباً خصوصيًّا له، بل من المراسلات التي تخص المديرية، ولذلك يجب إما أن يقرأه هو إذا أحب، وإما أن يسأل الناموس قراءته، كما هي العادة، في جلسة رسمية لهيئة المديرية. وأعني بهيئة المديرية التعبير الحزبي الذي لا يطلق إلا على الموظفين لإدارة المديرية. وهم: المدير والناموس والمذيع والمحصّل والمدرب، ولا يدخل معهم من سواهم. ثم يجب حفظ هذا الكتاب مع بقية المراسلات الخاصة بالمديرية في عهدة الناموس كما ينص القانون.
إنّ حالة مديرية خوخوي هي مقرفة كحالة أكثر المديريات في الأرجنتين. لذلك قد عدلت عن فكرة الذهاب إليكم قريباً وأترك هذه المسألة لفرصة أخرى.
قد تسلّمت الحروف من بوينس آيرس، وإني أسعى لإصدار الزوبعة هنا وسأفعل الممكن.
أرجو أن تكون والعائلة بخير. إقبلوا سلامي القومي ولتحيى سورية.