17/3/1946
إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز.
تسلمت كتابك الأخير ووقفت على ما أجريته في صدد رسالة المركز التعميمية والتعليمات الواردة فيها، ورأيت ذلك جيداً.
في صدد سؤالك هل يجوز ختم الكتب الموجهة إلى المركز بهتاف "لتحيى سورية"، الخ. أقول إني لا أرى مانعاً من ذلك. أنّ الرسائل الصادرة من بيروت لا تحمل هذه الخاتمة تجنباً للاصطدام مع أغراض الحكومة المحلية المؤيدة بالإرادات الأجنبية اصطداماً مباشراً. هذه الوقاية قضت بها الضرورة وهي ذات صفة موقتة. أما الرسائل من الخارج فقد لا تكون معرّضة لما هي معرّضة له الرسائل الواردة من الداخل. ومع ذلك فيحسن متابعة هذه الوقاية في الرسائل إلى بيروت، أي إلى المركز الإداري فقط ولا لزوم في الرسائل إلى غير الدوائر الرسمية.
مع هذه الرسالة ارسل غلافاً باسم الرفيق ضاحي فضع فيه الرسالة الموجهة إليه إذا لم تكن قد سلّمتها قبل الآن.
سلامي القومي لك ولأهل بيتك وللرفقاء. و لتحيى سورية.