20/6/1946
إلى حضرة رئيس مكتب عبر الحدود
المركز
بعد جوابي إلى حضرة رئيس المجلس الأعلى المحترم المؤرخ في 20 أبريل/نيسان الماضي، الذي ذكرتم لي خبر وصوله في رسالة سابقة منكم، أرسلت إليه كتاباً آخر بعد تسلّمي نسخة المذكرة التي قدّمها وفد الحزب إلى وزير المالية في الحكومة اللبنانية الأستاذ اميل لحود، علّقت فيه على هذه المذكرة وتناولت شؤوناً أخرى ولاعتبارات خاصة وجّهت الكتاب بالبريد الجوي على عنوان مكتب عبر الحدود الثاني بواسطة الرفيق عصام وجعلت كتابي إلى حضرة رئيس المجلس الأعلى ضمن غلاف داخلي ملصق ووضعت هذا ضمن غلاف خارجي عليه عنوان الرفيق عصام.
ثم بعد تسلّمي رسائلكم الأخيرة المؤرخة في 12 و6 أبريل/نيسان وفي 6 مايو/ أيار، بل قبل رسالتكم الأخيرة المؤرخة في 6 مايو/أيار، أرسلت إليكم كتاباً مع ثلاث صور لي إلى عنوان الفريق عصام، وأرسلت قصاصة من عدد قديم من الزوبعة تحتوي على رسالة مني إلى القوميين الاجتماعيين، ووعدتكم بإرسال مجموعة من تصريحات الزعيم وبياناته ونداءاته، والقصاصة المذكورة أرسلت إلى عنوانكم الرسمي.
بعد هذه المراسلات لم أعد أتسلم شيئاً من المركز، خصوصاً في ما يتعلق بأمر عودة الزعيم، وإصدار جواز سفر للتنقل بحريّة. وقد يكون من جملة أسباب تأخر البتّ في شأن عودة الزعيم من قبل الحكومة اللبنانية استقالة الوزارة السابقة وتقلقل الحكومات المستمر. ولكني مشتاق جدًّا لمعرفة نتيجة طلب الحزب من الحكومة في هذا الصدد لإقرار الخطة ولأبدأ، في حالة تقرير السفر، بإنهاء أعمالي الخصوصية هنا التي يقتضي إنهاؤها بعض الوقت.
وردني من أميركانية عدد من المفكرة القومية وصورة الزعيم في يديه الحديد، وكنت تسلمت من الرفيق (غسان) تويني مجموعة من المنشورات الحزبية بينها كرّاس القضية الفلسطينية والرد على الحزب الشيوعي والواقع اللبناني وأعداد مجلة عمدة الثقافة حتى الرابع وغيرها.
الزوبعة تعود إلى الصدور والعدد تحت الطبع، وسنرسل نسخة منه بالبريد الجوي إلى عنوانكم.
سلامي القومي لكم، ولتحيى سورية.