9/8/1946
إلى حضرة المنفّذ العام لمنفذية حمص، الرفيق محمد شمنق
حضرة المنفّذ العام المحترم،
أغتنم هذه الفرصة لأرسل سلامي القومي إليكم و إلى أعضاء هيئة منفذيتكم و إلى جميع الرفقاء العاملين بإيمان وإخلاص لانتصار نهضتنا السورية القومية الاجتماعية في مدينة حمص وجميع أنحاء منفذ يتكم الزاهرة، ولأهنئكم جميعاً بالنشاط القومي القومي الاجتماعي الذي تبدونه والذي بلغني خبره.
وأغتنمها لأكلفكم تبليغ المركز في بيروت، أني، حسب طلب مكتب عبر الحدود، أرسلت صوراً وعدة رسائل، منها، ما أرسلته رأساً إلى بيروت، منها ما أرسلته على عنوان مكتب عبر الحدود في غير بيروت، وحتى الآن لمّا أتسلم أخباراً بوصولها، وآخر رسالة وردتني من المركز رأساً مؤرخة في 6 مايو/أيار الماضي. ثم إني تسلمت من بضعة أيام برقية بطلب رسالة مني تقرأ في مهرجان 25 أغسطس/آب الحاضر في الشوير، المتن، لبنان فوضعت الرسالة في البريد الجوي في اليوم عينه الذي تسلمت فيه البرقية وجعلت العنوان صندوق بريد مكتب عبر الحدود، وهذه بعض الفقرات الأخيرة منها أكلفكم إيصالها، على جناح السرعة إلى المركز، حتى إذا كانت فقدت الرسالة تصل الفقرات هذه في وقت الاجتماع.
"إن الحقيقة والتاريخ يشهدان لكم أمام العالم كله أنه لم يقم في لبنان أصدق فئة لخير شعبه منكم، ولا دعوة فيه وفي الشام وفلسطين وشرق الأردن أصح من دعوتكم، ولا في العالم العربي كله منهاج لتعاون الأمم العربية تعاوناً عملياً ناجحاً أصوب من منهاجكم".
"فإذا تمسكتم بإيمانكم القومي الاجتماعي الذي هداكم إلى الحق كل التمسك الذي لزمتوه حتى الآن، وصبرتم على الشدائد والمكاره كل الصبر الذي يحتمله طيب عنصركم، فإنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ".
"أيها القوميون الاجتماعيون، ما أعظم رضاي عنكم وما أشد اعتزازي بكم وما أروع الانتصار الأخير الذي أسير بكم إليه".
"فليس هذا الإصلاح آخر إصلاح نريده، وليس هذا الاستقلال كل الاستقلال الذي نبتغيه".
نفّذوا هذه التعليمات المستعجلة بسرعة قومية. ولتحيى سورية.