بوينُس آيرس، 12/6/1939
عزيزي وديع،
لم أكتب إليك في الحال، لأنه كان عليّ القيام بأعمال كثيرة كانت متراكمة، ولأني أعرف أن الاطمئنان الأولي يحصل بواسطة الكتب التي أرسلتها لأخي وعدد من الأصدقاء، ولست أريد أن أحدثك عن أسفي لانقضاء المدة القصيرة التي صرفتها في سان باولو ولم أتمكن فيها من الاجتماع بك إلا فترات قليلة.
إن صحتي تحسنت قليلاً، ولكن جو بوينُس آيرس رطب لقيامها على ضفة النهر الفضي.
في ما كتبته لإدوار [سعاده] أن يبلّغ الأصدقاء أن المال الذي يقصد تخصيصه بنا يسلّم إليك، لأني رأيت أن أكلفك أنت بما يتعلق بالتبرعات وأثمان الكتب التي سترسل لبيعها وجميع المسائل المالية. وإني أثبت ذلك هنا.
إني أفكر بجميع المعارف الذين ظهرت منهم روح صداقة طيبة وغيرة شريفة على الحق والعدل، وسأتابع الاتصال بهم. على أن رسائلي ستكون بطيئة متقطعة نظراً لأشغالي وحالتي الصحية. وبينهم السيد حبيب خوري الذي لمست غيرته الكبيرة، وسأكتب إليه في أول فرصة.
عسى أن تكون والعائلة العزيزة بخير.
سلامي لجميع أفراد العائلة وللأصدقاء والمهتمين.
وأسلم، ولتحيى سورية.