إلى جورج بندقي

 20/7/1939

الرفيق العزيز جورج بندقي،
إني قد قررت فصل الرفيق جميل صفدي عن كل اتصال أو عمل في سورية الجديدة. وقررت أن يكون هذا الفصل بطريقة لا يستشعر منها أنها مقررة من قبلي، أو أني أنا أردت هذا الأمر. ولتقرير هذا الشكل أسباب عليا. لذلك أطلب منك أن تتظاهر بالاستياء من الحالة، وأن تعلن أنك نفسك تريد أن تستقل بإدارة الجريدة، وأنك لا تريد بعد الآن تدخلاً من قبل أحد.
وإن العلاقات بيني وبين الجريدة هي علاقات صحافية فقط، وإنك لا تريدها أن تتجاوز هذا الحد، حرصاً على المصلحة، وإنك، لهذا السبب الواضح لا تريد تدخلاً من قبل أحد.
وأوصيك بأن تكون متحفظاً جداً تجاه هذا الشخص من غير أن تظهر له أنك متحفظ. ويجب اتخاذ الوسائل اللازمة لمنعه عن الحوم حول المطبعة والاطلاع على سير الأعمال.
ويمكنك أن تطلع أبناء عمك على هذا الأمر، ولكن يجب كتمانه حتى على الرفيق رشيد [شكور]. ولكن يجب إطلاع توما [توما] وحده. والأحسن أن يبقى رشيد جاهلاً السبب ولكن يحسن إطلاعه على عزمك على انتهاج هذا النهج الجديد.
ويجب أن يكون هنالك تحفّظ عام تجاه الدكتور وديع صفدي أيضاً.
ليعلم ذلك توما وأبناء عمك.
سلامي لكم جميعاً، ولتحيى سورية.

أنطون سعاده

__________________

- الأعمال الكاملة بأغلبها عن النسخة التي نشرتها "مؤسسة سعاده".
- الترجمات إلى الأنكليزية للدكتور عادل بشارة، حصلنا عليها عبر الأنترنت.
- عدد من الدراسات والمقالات حصلنا عليها من الأنترنت.
- هناك عدد من المقالات والدراسات كتبت خصيصاً للموقع.