4/11/1939
حضرة معاون الوكيل العام لمكتب عبر الحدود،
وردتني الرسالتان المرسلتان بتاريخي 19 و25 اكتوبر / تشرين الأول الماضي ومعهما الكتب المحولة إليّ. وقد استرعى انتباهي خلو الرسالتين من ذكر ما قررت اللجنة الإدارية المركزية القيام به. أي ما هي أهم الأمور التي قررت اللجنة المذكورة الاهتمام بها أولاً. فلقد كانت هنالك فكرة ترمي إلى إقامة مأدبة بمناسبة عودة الزعيم. وهنالك أيضاً موضوع الاهتمام بتأمين نفقات الإقامة ومسألة تقرير اقتراح تعيين معدل اشتراك شهري للأعضاء.
ومسألة المأدبة قد أصبحت تتطلب البتّ السريع، فقد مرّ على وجودي هنا أكثر من أسبوعين وأعتقد أني سأضطر للعودة قبل السادس عشر من هذا الشهر للاهتمام بمسألة تجديد مدة الإقامة، إلا إذا بلّغت أنه لا لزوم لعودتي، وأن التمديد يمكن أن يحدث من غير أن أحضر بنفسي. فأطلب منكم الاستفسار عما يجب فعله في هذه المسألة وإخباري مع عودة البريد.
وأطلب إخباري عن كيفية الإقامة في العاصمة، وهل تركتم النزل الذي كنت فيه، واين أنزل إذا قدمت، لا أدري كيف تتطور الحالة هنا. فقد تظهر إمكانيات جديدة في بعض المناطق القريبة، وفي هذه الحالة يجب أن أعدّ برنامجاً، وقد تكون إقامتي في العاصمة وقتية، إلا إذا تمكنت من إنهاء ما يجب فعله قبل رجوعي.
وسهوت عن ذكر مسألة الإدخال والاهتمام بالعناصر الصالحة فيجب على اللجنة أن تتخذ خطة حاسمة في هذه المسألة.
إذا كان الرفيق [إلياس] فاخوري لا يزال في بوينُس آيرس وغير مزمع على سفر سريع يمكنكم أن تعطوه ما كان باقياً في درج قرب سريري من قصاصات جرائد لكي يضيفها إلى ما عنده.
أمس مساءً ارتجلت محاضرة عنوانها مستقبل سورية، استغرقت ما يقارب ساعتين كانت انتصاراً على طول الخط. وأهمية هذا الانتصار تتجلى متى عرفت المحاولات الكثيرة التي أجريت من قِبل صاحب الاتحاد اللبناني وجماعة الجامعة اللبنانية هنا. والأدلة تؤيد أن رحلة صاحب الاتحاد اللبناني كانت بالأكثر للعمل على عرقلة نجاح رحلتي.
نشأت هنا أوساط محبذة وأعتقد أنه يدخل الحركة لا أقل من عشرة أشخاص في اليومين المقبلين. وقد اكتسبنا عضوين في حمامات ريو أندو. والنتيجة العامة ستكون حسنة.
سلامي إلى الرفقاء والأصدقاء.
ولتحيى سورية.
بعد: أخبرني الرفيق [جبران] مسوح أنه لم يجلب معه سوى نسختين من شرح المبادئ.
بناءً عليه لا يوجد شرح مبادئ هنا، ولا أدري إذا كان قد ورد شيء إلى بوينُس آيرس. وإذا كان ورد فيجب إرسال عدد بسرعة.